الليلة العيد "مش جاى"

الأحد، 07 ديسمبر 2008 08:54 م
الليلة العيد "مش جاى" أطفال الدويقة: العيد مش عارف طريق بيتنا
منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الليلة واقفة بين حدود الحلم المشروع بضل أربع جدران وسقف، والواقع المفروض بسلطة القانون والحكومة بالدويقة للنوم فى الخلا.

أوعاك تقول إن الرجوع للخلف جبن، لملم أقلامك وأوراقك، وأذهب لأقرب محطة أتوبيس .. استقل ما يقابلك من عربات، هى فى النهاية ستفى بالغرض وتوصلك لمنشية ناصر.. وبالتحديد محطة مصنع الرينجة بالدويقة، وسوف تعرف حدود الحلم.

وإن الحقيقة هناك أن مفيش عيد، ولا بسمة مرسومة فى عين أطفال يتباهون بملابسهم الجديدة، ستجد كل الأشياء والتفاصيل تنحدر نحو الموت صامتة، ستلحظ عيون الأطفال تنهر الأم والأب، حين تغفو عينهما قليلاً بين الحزن، وذكريات تانى أسبوع فى رمضان.

وفى لحظة خيال ضل تحكى الأم اللى فات، لجارة كانت واقفة شايفة المشهد بالكامل، وتصمت إحداهما, فترد عليها الأخرى حاجات كتيرة فى القصة مش مفهومة، والذكرى تاخدهم لبعيد.

سيوقفك طفل بيرسم على الرملة حكاية، تبدأ بمشهد سقوط أول حجر من الكتل الصخرية، وتنتهى بعشة جديدة من الصفيح تحميهم من برد الشتاء، وتفتح عليهم أفواه العقارب والثعابين، ولا ينسى أن يصف وجه أمه وهى تنتظر لجنة، تقول إنهم يستحقون شقة.

تقف حكاياته عند حلمه برسم السندال ع الزند، وأبوه بيرشيه بابتسامة ابن جايله فى الطريق، والحيطة بتلم منامه لصورة طفل بيبكى، ويسمع تعويذة شوق ضاعت فى الرمل، ويكتشف أن الشمس سرقت لونه الأبيض منه.

فيضيع المشهد من عينيك، وتجد نفسك محتاراً وتسأل هو الليلة صحيح وقفة العيد؟ ... فتردد فى سرك ... الليلة العيد مش جاى فى الدويقة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة