أكرم القصاص - علا الشافعي

إبراهيم داود

فى محبة جميلة إسماعيل.. وروزاليوسف

الجمعة، 05 ديسمبر 2008 05:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تحولت إلى جريدة للحزب الوطنى ولجانه، أم هى جريدة من جرائد الدولة؟

لم أكن فى يوم من الأيام معجبا بأداء الزميل أيمن نور «المحبوس حاليا فى قضية تزوير» ولا بالذين يستقوون بالخارج فى معركة داخلية، ومع هذا أعتبر ما يتعرض له مبالغا فيه، وسبق أن راهنت على رحابة صدر السيد الرئيس لكى يفرج عنه، ومازلت أراهن «والعيد الكبير على الأبواب» لكى يعود الرجل إلى أولاده وزوجته الرائعة جميلة إسماعيل، نعلم أن الرئيس لن يخضع للابتزاز فى هذا الموضوع وأن أوباما مثل خلفه لن يحل المشكلة حتى لو أصدر البيت الأبيض خمسين بيانا يطالب ويشدد، خصوصاً أن القضية جنائية فى «شكلها».. وبعد أن وصلت لغة الحوار إلى مستوى مهين للنظام أكثر من معارضيه، وبعد أن وصل الأمر بالزميل عبدالله كمال رئيس تحرير روزاليوسف إلى النهش فى الأعراض والإساءة الفجة والرخيصة إلى السيدة جميلة، التى تحتاج - فى أزمتها - إلى المودة لا التجريح، لقد قرأت ما كتبه كمال فى «جدول ضربه» وشعرت بالغثيان والخيبة والإحباط من الكلام عن كلاب جميلة وطول لسانها.. وهو الإحساس الذى سبق أن أصابنى عندما أخذ عادل حمودة صاحب الجدول «كوعا» فى موضوع أصعب.. ولكن حمدى رزق كان موفقا فى رده «المصرى اليوم- الأربعاء» الذى «شفى غليلى مؤقتا» وتأكيده على أن لسان الحزب الحاكم مازال نظيفا ولم يصل - بعد - إلى هذا المستوى، ومن الصعب أن نصدق أن صفوت الشريف وجمال مبارك وعلى الدين هلال وأحمد عز «رغم اختلافنا معهم» يقبلون هذا.. وأنا هنا لا أستعدى هؤلاء على رئيس تحرير روزاليوسف ولكنى أتساءل: ما هو دور نقابة الصحفيين فى موضوع كهذا؟ «النقابة كانت مشغولة باتحاد الصحفيين العرب الذى لا نعرف ماذا يفعل فى الحياة؟» وماذا نقول للقراء الذين يشاهدون صحفيا ينهش فى عرض زوجة زميل له «مسجون» أنا لا أحمل ضغينة تجاه عبدالله كمال، وأعتبره كفاءة ويهدر طاقته فى معارك لا تخدم أحدا وتسىء إلى مؤسسته وإليه، وأعتبر روزاليوسف «اليومية» مكسبا كبيرا، وكنت أتمنى أن تعبر عن روح روزاليوسف الحرة التى كانت عنوانا للموهبة والذوق والشهامة، ولا أعرف هل تحولت إلى جريدة للحزب الوطنى ولجانه، أم هى جريدة من جرائد الدولة؟، كل ما أعرفه أن الحزب الوطنى هو أحد الأحزاب المصرية وله جريدة اسمها الآن «الوطنى اليوم» تعبر عنه مثلما تعبر الوفد عن الوفد والأهالى عن التجمع، ووظيفة جرائد الدولة «التى يدفع خسائرها الشعب» هى جرائد الشعب، هى مطالبة فقط بمتابعة أخبار السيد الرئيس باعتباره رمزا للدولة وليس رئيسا لحزب، وأنا غير كثيرين، لا أعتبر الذين يكتبون فى روزا عملاء ولا انتهازيين، ولا أعتبر الذين يدافعون عن النظام «أوالحزب الوطنى» خونة، من حق أى شخص أن يفعل ما يحلو له، ولكن أيضا عليه أن يعترف أن المعارضة لديها مبررات أقوى وأنها تسعى للتغيير إلى الأفضل، وأن معيار الوطنية يحدده الإنجاز والسلوك فى الحياة، روزا على مدار 1035 عددا يوميا لم تحقق الهدف من إنشاء جريدة إضافية للدولة، تعاملت مع خصوم النظام على أنهم أعداء،وتعاملت مع العاملين فى الصحف المنافسة على أنهم أعداء وتدافع عن سياسات يرفضها الجميع، هى بالطبع لا تخلو من أشياء إيجابية، أولها إتاحة فرص عمل لزملاء سيكونون «عزوة» للمهنة، ثانيا تتميز بصفحتين رائعتين واحدة عن الأحزاب والثانية عن الثقافة.. ولكنها لم تجعل القارئ بعد يثق بها ويعتبرها من أولوياته الصباحية.. وعودة إلى رد حمدى رزق الرائع على تطاول عبدالله كمال على السيدة جميلة إسماعيل، وكنت أتمنى أن ينشره فى مكان آخر غير «المصرى اليوم»، لأن التلاسن بين المكانين جعل الرد جزءا من «الخناقة» الغامضة التى باخت، فى الوقت الذى توجد فيه قضايا أكثر أهمية تخص القارئ ولا ينظر إليها الطرفان.

كل ما أستطيع أن أقوله لصديقى القديم كرم جبر رئيس مجلس الإدارة: أنت مطالب باستعادة روزاليوسف لمكانتها فى وجدان الناس، وأقول لعبدالله كمال بمحبة: أمامك فرصة لكى تتراجع عن معاركك التافهة وتدخل فى صلب الموضوع لأنك موهوب «وصحتك كويسة» وحصلت على فرصة عظيمة، استغلها.. والبداية أن تعتذر للسيدة جميلة إسماعيل، وليس عيبا أن تعتذر، ليس من أجل الصحافة والبيزنس وحزب الغد.. ولكن لكى يقابلك زملاؤك ويصافحوك بمودة.. وضع نفسك مكان أيمن نور فى «السجن» «فى يوما ما».. وتخيل أن شخصا «قليل الأدب» قال كلاما غير لائق فى حق السيدة حرمك.. فهل ستظن أن زملاءك وأصدقاءك سيقفون مكتوفى الأيدى؟!.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة