"إذا وجد الحب فستصل إلى أى شئ لأنه جسر الوصول إلى المستحيل"..
هذا هو ما يؤمن به فنان البورتريه العالمى أحمد حسين.. يقول: "أبدأ رسم لوحاتى بحب شديد وشهية مفتوحة، فأعيش مع لوحاتى ساعات غرام فى كل تفاصيلها، حيث تستغرق منى اللوحة ما بين 5 ساعات إلى 60 ساعة، وذلك يختلف حسب نوع اللوحة وألوانها وعدد الشخصيات بداخلها، وعندما أبدأ فى لوحة يتكون بينى وبينها ألفة وحب، فلا أستطيع أن أتركها إلا عندما تنتهى الرحلة بالتوقيع باسمى.
تحول أحمد حسين إلى فنان عالمى، تلف لوحاته جميع أنحاء العالم منذ أن اكتشف حقيقته الفنية، بعيداً عن عالم الهندسة تخصصه الأصلى.
ولدى أحمد حسين مرسمه الخاص، إلا أنه يفضل التواجد بالأماكن المفتوحة، يجلس أمام لوحاته مبتسما لا يدرك ماذا يحدث بجانبه، لأنه يغوص فى بحار العشق والهوى مع اللوحة، يضع فى أذنيه سماعة يستمع عبرها إلى آيات القرآن الكريم أو الموسيقى الكلاسيكية.
يتحدث عن قصة البداية فيقول: "الطبيعة والحب والملامح البشرية"، كانت تلفت نظرى منذ الصغر، ولا أستطيع إنكار فضل والدى الفنان عبد العظيم حسين، حيث تأثرت بلوحاته وكان دائما يشجعنى، وأول لوحة رسمتها كانت صورة شخصية لى ووقعت على الصورة بـ "الرسام العالمى أحمد حسين"، وكان وقتها والدى خارج مصر فأرسلتها له وعندما فتح الظرف ونظر إلى الصورة لم يصدق نفسه، وشجعنى كثيرا بعدها.
وعن وصوله للعالمية يضيف: فى رحلة حول العالم بدأت أسافر إلى العديد من البلاد الأوروبية وألمانيا وأمريكا، وأرسم كل ما يعجبنى ويلمس أوتار قلبى من الماء والطبيعة، من الغروب والشروق والوجوه الجميلة.. وبدأت لوحاتى تحوز إعجاب الكثيرين وبالطبع هذا أسعدنى، فقررت عمل معارض للوحاتى، وبالفعل أقمت العديد من المعارض فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وأوربا، ومعرضاً لصور الشيخ زايد بالإمارات والأمير وليد بن طلال أيضاً.
وشعرت بفخر كبير من كونى مصريا عربيا، أستطيع أن أحوز إعجاب العالم الغربى ويطلبونى بالاسم، وتمتد معارضى لعدة أشهر، وآخر معارضى أقمتها فى متحف الفن الأمريكى الأفريقى منذ شهور فى أمريكا، وتضمن لوحات عربية إسلامية تتحدث عن الصوم والصلاة وعالم الجمال والحيوان والمعمار وغيرها، كما حصلت على العديد من شهادات التقدير التى أفتخر بها.
ويعيش الفنان حسين حالة حب دائمة مع لوحاته وزوجته الألمانية وأبنائه الثلاثة أيضاً.. يقول: "أعيش حالة استقرار أسرى جميلة أنسجها مع زوجتى الحبيبة يداً بيد، وأرى فى أبنائى ملامح فنانين فى المستقبل إن شاء الله".
يرى أحمد حسين أن الوجه المصرى من أكثر الوجوه المعبرة خاصة الطبقة الأقل من المتوسطة، التى تجد فى ملامحها شقاء السنوات، ويضيف: أكثر ما يشدنى لأى وجه هو "العين"، حيث إنها من أهم الملامح فى الوجه ولغة الاتصال المؤثرة وسر الشخصية التى أمامك، وتستغرق منى ثلثى الوقت فى الرسم، فأنا أغوص فى بحار العين وأكون دقيقاً جدا فى كل خط أضعه فيها.
أحد أعمال الفنان المصرى أحمد حسين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة