حسام زكى المتحدث باسم الخارجية المصرية:

حزب الله مسئول عن الاعتداء على السفارات المصرية

الثلاثاء، 30 ديسمبر 2008 04:32 م
حزب الله مسئول عن الاعتداء على السفارات المصرية زكى ربط بين الاعتداءات على القنصلية المصرية فى عدن وتصريحات حسن نصر الله
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت مصر محاولة اقتحام مجموعة من المتظاهرين اليمنيين لمقر القنصلية المصرية فى عدن، وقال السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية "نحن ندين هذا العمل بشكل قوى، لأنه لم يجر العرف أبدا أن يتم مثل هذا الاقتحام من جانب غوغاء لمبنى له حرمته وحصانته، مضيفا كان يجب على السلطات المحلية الانتباه لضرورة توفير الحماية لمقر دبلوماسى مهم مثل القنصلية المصرية، ولنا عتبنا على الإخوة فى اليمن، لأنهم فيما يبدو لم يبذلوا الجهد الكافى لمنع هذا الاقتحام، ولكننا استشعرنا قدرا من الارتياح لأن الأمن اليمنى تواجد بشكل مكثف بعد خروج المتظاهرين من مقر البعثة المصرية.

وأشار زكى فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين أن البعثة المصرية فى عدن هى بعثة صغيرة يعمل بها ثلاثة موظفين، معربا عن أمله بألا يتكرر هذا الموقف أبدا، مؤكدا أن هناك بعض الخسائر التى لحقت بأثاث المقر.

وقال زكى، إن مصر تثق فى أن السلطات اليمنية ستتخذ كافة الإجراءات التى تكفل أمن البعثات المصرية الموجودة هناك.

وربط زكى بين الحديث الذى صدر عن الأمين العام لحزب الله اللبنانى حسن نصر الله عن مصر أول أمس، وبين اقتحام البعثة المصرية فى عدن قائلا "أعتقد أن حزب الله بخطه الواضح ضد مصر وضد الحكومة المصرية والسياسة المصرية يتحمل المسئولية كاملة فى حالة حدوث أى تجاوز، سواء على البعثة المصرية فى لبنان أو على أى من أفرادها" مضيفا: أننا نثق فى الأمن اللبنانى سوف يتعامل بكل القوة والحزم مع أى تجاوز ضد السفارة المصرية، ولكن نشدد هنا على مسئولية حزب الله الأكيدة فى هذا الموقف تحديدا فى ضوء الكلام السلبى وبالغ السلبية الذى صدر عن أمين الحزب.

وحول التقارير التى تشير إلى أن حزب الله يستخدم بعض العناصر لاستهداف السفارات المصرية بالخارج، قال المتحدث باسم الخارجية إن حزب الله قرر أن يأخذ موقفا تصادميا مع مصر، ومصر لم تسع من جانبها لهذا الأمر، ولكن إذا كان هذا صحيحاً فكل يتحمل مسئوليته، وإذا كان هذا الحزب يريد أن يكون حلقة فى مخطط يستهدف أمن السفارات المصرية خارج مصر، فهذا أمر ليس فقط ندينه، ولكن سوف نتعامل معه بالشكل الواجب.

وحول ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن لجوء مصر إلى أطراف دولية لتخفيف الضغط الشعبى والعربى عنها بعد أحداث غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن مصر تستطيع وحدها أن تواجه أى نوع من أنواع الضغوط عليها من الغرب والشرق والشمال والجنوب، ولا مشكلة لدينا فى مواجهة مثل هذه الضغوط، سواء كانت شعبية أو رسمية أو إعلامية.

وأضاف زكى "لا مشكلة لدينا، وقادرون على الدفاع عن أنفسنا وتوضيح وجهات نظرنا والقيام بحملات مضادة ضد كل من يعتقد أن لديه قدرة على النيل من مصر، ولدينا إمكانياتنا وقدرتنا على ذلك، ولا توجد لدينا مشكلة فى مواجهة مثل هذه الضغوط".

ووجه زكى حديثه للذين يروجون لوجود ضغوط إعلامية على مصر قائلاً: من يعتقد أن مصر تسعى لتخفيف ضغط عليها، فهو واهم، لأنه بهذا يعتقد أن الضغط يأتى بنتيجة، وهذا كلام خاطى وفهم خاطى للعقلية المصرية وللأسلوب المصرى فى التعامل مع الأوضاع والأزمات، وخاصة ما يحدث فى الأراضى الفلسطينية.

ومن جهة أخرى أضاف زكى أن أحمد أبو الغيط وزير الخارجية شرح لنظرائه الأوروبيين، الطرح المصرى الذى يقوم على ضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار ووقف الآلة العسكرية الإسرائيلية عن إحداث المزيد من الخسائر البشرية والمادية فى غزة، ثم الحديث عن استعادة الوضع الذى كان سائداً قبل انتهاء التهدئة فى 19 الجارى، بمعنى الوصول إلى تجميد أى عمل عسكرى بين الجانبين، ثم العمل على فتح المعابر بشكل يتيح دخول المواد الإنسانية والأساسية إلى داخل القطاع، ووضع آلية تضمن تنفيذ هذا المقترح تتيح للمجتمع الدولى مراقبة الوضع بعد وقف إطلاق النار.

وأوضح زكى أن هناك اتصالات أجراها الوزير أبو الغيط مع وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات تناولت الطرح المصرى، معرباً عن أمله فى أن يستطيع المجتمع الدولى الوصول إلى الاتفاق على مجموعة من العناصر التى تتيح وقفاً فورياً للعمل العسكرى الإسرائيلى، والعودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه بشكل يحقن الدم الفلسطينى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة