ومع ازدياد تعمقها فى الأفكار الصوفية، تجد انعكاس ذلك على الملابس التى تصممها، فالفكرة التى تشغل عقلها تتجسد دوماً من خلال ملابسها، كان آخرها تنورة سوداء تحمل منازل القمر الثمانية لتؤكد على أن أنثوية القمر ومدى تأثيره على الحالة النفسية للمرأة وتطابق الدورة الشهرية للمرأة مع دورة القمر.
قصة البداية لياسمين بدأت بعد 9 سنوات كاملة من العمل فى مجال المونتاج، تركت ياسمين حاكم هذا المجال نهائياً لتبدأ رحلة البحث عن مشروعها الخاص.
فكرت ياسمين فى إنتاج ملابس تعبر عن المصريين وتساهم فى إحياء تراثهم، وأدركت أن كل من حاول التقدم على هذا الطريق، دعا إلى العودة إلى ارتداء الجلباب مرة أخرى، غافلين عن أنه فى مجتمع اليوم يصعب مطالبة فتاة جامعية بارتداء الجلباب، فقررت أن تستوحى من التراث ما يمكن توفيقه مع العصر الحالى.
وأخذت تفكر فى التطور الذى ستكون عليه ملابسنا المصرية، فكانت الفكرة الأولى هى العودة للأقمشة المصرية القديمة مثل المورييه ورمش العين والملس وكتان النول اليدوى، الذى يصنع فى قرية أخميم بسوهاج، أدخلت عليها فى خطوة تالية الأعمال اليدوية المصرية مثل الخيامية التى استخدمت موتيفاتها كبديل للتطريز أو الطباعة على القماش، كما استخدمت موتيفات فن التلى، وهو مهنة قديمة فى صعيد مصر تجيدها فتيات أخميم.
الملابس التى تصنعها ياسمين تعتبرها مناسبة لجميع الأعمار، وكذلك المحجبات وتسوقها من خلال عدد من الجاليرى، التى انتشرت فى مصر خلال السنوات العشرة الأخيرة وزبائنها الأساسيين، هم الفنانون والأجانب الذين ينجذبون لإرتداء الخامات المصرية.
لا تزال الأفكار الصوفية تلح عليها لتنتج ملابس لها طابع فلسفى خاص يمكن أن تستقى منه زى شعبى مميز للمصريين.
المرقعات والموتيفات .. آخر موضة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة