الأخ يقتل شقيقه طمعاً فى زوجته

"الطحاوية" عزبة صغيرة تابعة لقرية "النواميس" بمركز الواسطى – شمال محافظة بنى سويف.
تكاد تكون تجمع عائلى كبير أقرب من أن تكون قرية ملامحها بسيطة وطابعها ريفى زراعى ويسكنها الليل مع آخر شعاع للشمس يضرب أسطح منازلها الريفية البسيطة.

استيقظت هذه القرية الصغيرة من ثباتها العميق على صرخات مدوية وحركة غير طبيعية، وهرولة بعض رجالها فى الشوارع على غير العادة، ليصبح الأمر معلناً للجميع وهو العثور على جثة أحد شبابها مقتولاً وملقى به فى مياه ترعة الجيزاوية المارة بالقرب من حدود القرية.

بدأت أحداث أبشع جرائم القتل التى عرفها التاريخ على مر العصور عندما توجه محمد عبد الكريم طحاوى(73 سنة) إلى الرائد محمود حاتم رئيس مباحث مركز شرطة الواسطى ليحرر بلاغاً رقم (8101/2008) يفيد بغياب نجلة جابر (31 سنة) عن المنزل على غير العادة وفى ظروف غامضة، ليبدأ فريق البحث فى عمل تحرياته، التى لم يشاء القدر أن تستكمل فقد ظهرت جثة جابر عائمة فى مياه ترعة الجيزاوية بعد أربعة أيام من تغيبه.

وبعد إخطار اللواء عزمى بدوى مدير أمن بنى سويف، تم تشكيل فريق بحث قاده العميد محمد الشرقاوى مدير إدارة البحث الجنائى وبمعاونة العقيد رأفت عفيفى رئيس مباحث جنائية لكشف ملابسات الحادث، فقد توصلت تحريات الرائد محمود حاتم إلى وجود علاقة آثمة بين زوجة القتيل وشقيقه الأصغر محمد(22 سنة)، والتى كانت بمثابة صدمة حطت على أذهان وعقول الجميع واتخذها رجال المباحث كبداية لسقوط الجانى وكنهاية لأبشع ما سمعت به الآذان وتداركته العقول من علاقات آثمة وجرائم وحشية فى تاريخ البشرية.

وأثناء التحقيقات تم استجواب شقيق المجنى عليه بشمل روتينى، وفى لحظة مفاجئة تم مواجهته بما توصل إليه رجال المباحث من علاقته مع زوجة شقيقه، فانهار واعترف محمد بارتكابه الواقعة للتخلص من شقيقه جابر، حيث قام باستدراجه خارج منزله وهاجمه بسكين كان يحملها معه حتى فارق الحياة، وألقى بالجثة والسكين معاً فى ترعة الجيزاوية، ليسقط جابر ضحية لشقيق غادر وزوجة خائنة وثالثهما شيطان لعين.