حذرت لجنة الشباب والرياضة بمجلس الشعب فى اجتماعها أمس السبت برئاسة سيد جوهر، من الأزمات الصارخة التى يتعرض لها نادى الزمالك فى ظل استمرار تدخل الجهاز القومى للرياضة فى تعيين مجالس إداراته منذ أربع سنوات.
ووجه أعضاء اللجنة أثناء مناقشة طلب إحاطة عاجل مقدم من النائب جمال الزينى انتقادات حادة للغياب الجماعى للحكومة، وقالوا إنه كان يجب أن يحضر الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية ومدحت البلتاجى ممثلاًً عن المهندس حسن صقر، الذى يلازم الفراش حالياً.
وحمل النواب مسئولية الانهيارات التى يتعرض لها نادى الزمالك إلى الجهة الإدارية وبعض أبناء النادى الذين يحاولون إدخال النادى فى العديد من القضايا، والتى يرجع بعضها إلى عام 1952.
هذا فيما طالب عدد من النواب بتدخل الرئيس مبارك وإصدار قرار جمهورى بإجراء الانتخابات فى أقرب وقت لمواجهة الطعون التى تحدث مع كل انتخابات.
وأكد النائب المندوه الحسينى، أن ما حدث مع نادى الزمالك من قبل الجهة الإدارية بتعيين مجالس إدارة على مدار أربع سنوات لم يحدث فى تاريخ الكرة المصرية، وطالب بضرورة تشكيل لجنة الإدارة النشاط الرياضى بالنادى، وخاصة اللعبة الشعبية على أن تمنح هذه اللجنة كافة الصلاحيات، وذلك من خلال قرار سيادى.
وأكد النائب جمال الزينى، أنه حزين على الأزمات التى يتعرض لها نادى الزمالك، وقال إننى أهلاوى ومع ذلك أبحث عن مخرج لعودة الزمالك مرة أخرى للأضواء حتى لا تتأثر الرياضة فى مصر. ووجه الزينى حديثه إلى المجلس القومى للرياضة وتساءل ماذا يريد هذا المجلس من نادى الزمالك؟، واصفاً استمرار المجلس فى ممارساته بالسقطة.
هذا فيما أشار عمر هريدى إلى أن نادى الزمالك لا يدار بشكل مؤسسى، وأن المجالس المعينة شبه عشوائية وغير منسجمة. وأضاف أن تلك المجالس كانت وراء ضياع أرض مرسى مطروح وتقسيم العاملين إلى فرق وشيع. وأضاف أن الأمور وصلت إلى حد قيام أحد أبناء النادى بتقديم مذكرة تطلب من وزير الإسكان سحب أرض 6 أكتوبر، ووصفهم بأصحاب النفوس الخربة. وطالب هريدى بضرورة عقد اجتماع آخر، يحضره الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وحسن صقر رئيس الجهاز القومى للرياضة.
من جهته أرجع المستشار جلال إبراهيم رئيس النادى الأسبق، أزمة نادى الزمالك إلى تدخلات الجهة الإدارية ونقص الموارد المالية، خاصة بعد قيام النادى بدفع 50 ألف جنيه للمباراة الواحدة فى الإستاد، بينما لا تحضر الجماهير المباريات بسبب النتائج السيئة. وأكد أن اللائحة التى أصدرها الجهاز القومى للرياضيين قد أحدثت العديد من الأزمات، وتساءل كيف رفض لائحة تنفيذية بدون صدور قانون؟ وتساءل أين الدولة من محاسبة من قام بإزالة المبنى الاجتماعى والأشجار؟.
وبدوره أرجع رؤوف جاسر نائب رئيس مجلس إدارة النادى الأسبق الأزمات التى يتعرض لها النادى إلى زيادة كم القضايا والظروف المادية، وأيده فى ذلك الدكتور إسماعيل سليم، الذى اتهم المجلس القومى للرياضيين بتعيين أهل الثقة وتجاهل أهل الخبرة، وقال نحن لا نعلم شيئاً عن الميزانية، ولا نعلم شيئاً عن عقد أجوجو، ولا نعلم الأموال أين تذهب؟، وقال إن هذا يرجع إلى تقصير الجهة الإدارية.
من جانبه كشف الدكتور يحيى مصطفى كمال حلمى أمين صندوق النادى، أن ميزانيات النادى معلنة للجميع وأن عقد أجوجو موجود داخل اتحاد كرة القدم، وأن ما قيل حول أن عقده يصل إلى 40 مليون جنيه أمر غير صحيح. وأضاف أن قيمة عقد أجوجو 4 ملايين جنيه، وأنه يحصل على 7.5 مليون جنيه سنوياً، وقد حصل على 400 ألف يورو مقدم العقد، مشيراً إلى أن أزمة الزمالك ترجع إلى محاولة بعض أبناء النادى إلى هدمه، وقال إن الحل هو إجراء انتخابات سريعة فى الموعد المحدد مع تشكيل لجنة لإدارة النادى يتسع تشكيلها إلى 12 عضواً تشمل رياضيين وقانونيين، وناشد أمين صندوق نادى الزمالك تدخل الرئيس مبارك لدى وزارة الأوقاف لوقف سداد المديونيات السنوية لها، والتى تقدر بنحو 875 ألف جنيه للأرض المشتراة، و500 ألف جنيه للأرض حق الانتفاع.
هل يوجد مخرج لأزمات الزمالك
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة