أكد الدكتور مجدى الدسوقى الأمين العام لنقابة أطباء بورسعيد لليوم السابع، أن ما تم إذاعته على الهواء مباشرة عبر برنامج "البيت بيتك"، يعد إساءة لأطباء بورسعيد، لأنه مخالف تماماً للحقيقة. وقال إن تفاصيل الواقعة، كما جاءت على لسان والدة إحدى الحالات، وتدعى سهير محمد محمد حسن، بتصوير ابنتها شيماء بواسطة كاميرا الموبايل الخاص بها دون علم الأطباء، وأثناء انشغالهم بإسعاف ابنتها المصابة، لإثبات حالتها، تعد دليلاً قاطعاً لإثبات حقها الجنائى، من خلال التقرير الطبى، وهو ما يؤكد أن أطباء المستشفى والتمريض براء مما نسب إليهم من إهمال وفوضى.
وأشار الدكتور الدسوقى، أن الحقيقة من واقع مستندات المستشفى، تقول إن المجنى عليها شيماء حضرت إلى مستشفى بورسعيد العام فى13 يوليو2008 حوالى الساعة الخامسة عصراً، وبصحبتها أسرتها وجيرانها، واستقبلت المستشفى المريضة كعادتها فى استقبال حوادث العنف والبلطجة، مصابة بجروح قطعية بشعة وعميقة ومتعددة بالوجه، إضافة إلى بعض الجروح القطعية المتفرقة بجسدها، وعلى الفور تم استقبالها مثلها مثل باقى الحالات الأخرى بغرفة الطوارئ بقسم الحوادث داخل استقبال المستشفى، وهو المكان الذى تم فيه التصوير وليس غرفة العمليات.
ويعتبر هذا المكان هو المخصص للإسعافات الأولية، وفى هذه الحالة أصر أهل المصابة التواجد معها فى غرفة الطوارئ، وتم استدعاء أخصائى الجراحة الدكتور عبد القادر عبد الرشيد، الذى أفاد بأنها تحتاج إلى تدخل استشارى متخصص فى جراحات التجميل، وبالفعل حضر الدكتور عصام حمودة استشارى جراحات تجميل، الذى طلب نقلها فوراً إلى غرفة عمليات الطوارئ بالدور الثانى، وتم استدعاء استشارى التخدير الحسينى الحريرى، وتم إجراء أكثر من 150 غرزة فى الوجه، بالإضافة للجروح المتفرقة بيدها وباقى جسدها، وتمت العملية بنجاح، كما أن غرفة العمليات مطابقة لمعايير الجودة والتحكم فى العدوى.
لهذا طالب الدكتور مجدى الدسوقى أمين عام نقابة الأطباء ومديرية الشئون الصحية والسكان ببورسعيد، وأطباء المستشفى، باتخاذ الإجراءات القانونية برفع دعوى قضائية ضد برنامج البيت بيتك، حفاظاً لحقوق الأطباء العاملين بالمستشفى لما تسبب لهم فى إساءة بالغة لدى المجتمع.
نقابة الأطباء تطالب برفع دعوى قضائية ضد برنامج "البيت بيتك"
السبت، 27 ديسمبر 2008 03:32 م