مجزرة جديدة فى فلسطين، وتنوع فى التغطية، مع غياب تام لإعلام الريادة، وبعض القنوات العربية تمويلاً والغربية توجيهاً! الضرب فى الميت حرام.
قال بعضهم وسوف يقولون، إن صواريخ حماس هى السبب فى العدوان الإسرائيلى على غزة، وماذا عن العدوان الإسرائيلى على مدار أكثر من عشرين عاماً قبل أن تولد حماس!
انتظر الرئيس الفلسطينى لساعات قبل أن يدلى بتصريح يدين فيه العدوان الإسرائيلى على غزة! هل يحتاج رئيس حقيقى كل هذا الوقت حتى يدين اعتداء على شعبه؟!
بالمناسبة قبل خروج تصريح أبو مازن خرج (أحد مستشاريه ويدعى نمر حماد – يا للمفارقة) ليدين حماس قبل أن يدين العدوان الصهيونى!
ياسر عبد ربه، أحد قيادات اليسار الفلسطينى سابقاً، طالب حماس أن تفرج عن (ما سماهم أسرى فتح فى سجون غزة) حتى لا تقتلهم إسرائيل فى القصف، هذا أيضا قبل أن نسمع منه إدانته للعدوان، وإن اختلفت لهجة الإدانة باختلاف القناة التى يطل عليها.
وزير الخارجية المصرية قال فى المؤتمر الصحفى، إن صواريخ حماس هى التى عرقلت الجهود المصرية قبل اجتماع ليفنى بالقيادة المصرية، والسؤال لماذا لم تستدعِ مصر القيادات الفلسطينية، كما دعت الوزيرة الصهيونية.
مصر تدعو لاجتماع وزراء الخارجية العرب بينما قطر تدعو لقمة عربية .. وقطر تجهز طائرة مساعدات طبية وتنتظر إشارة مصرية بفتح مطار العريش، بينما مصر تعلن عن فتح الحدود لاستقبال الجرحى، ولماذا لم تفتحها لإطعام الجوعى والمحاصرين؟! هى الدنيا جرى فيها أيه؟ هل تنازلت مصر عن دورها لقطر؟! يا للكارثة !
فى الكوارث تظهر معادن الناس والدول، أذكر أن دولاً خليجية قدمت الدعم المالى والعينى لدول آسيوية وحتى لأمريكا إبان موجة الأعاصير عليها، ولكن يبدو أن مساعدات الأخوة فى الخليج لا تعرف طريقها لغزة، يمكن لأن غزة بتتكلم عربى!
كالعادة البيت الأبيض يدين حماس، لكن لماذا كل البيوت السوداء العربية تدين حماس؟! هل هو مجرد تشابه مواقف؟!
قال أحد المحللين السياسيين الصهاينة فى مقابلة مع البى بى سى رداً على سؤال حول دور مصر فى المنطقة، إن دور مصر محدود ولا أعتقد أن ليفنى ذهبت لاستشارة مصر، شهادة صهيونية بتراجع دور مصر!
لكن ليفنى، وحسب يديعوت أحرونوت، قد أبلغت عواصم عربية بنيتها لضرب غزة! إذن لا صحة لتراجع دور مصر!
تذكرون حادثة الجزمة الشهيرة! لقد قلت فى مقالى السابق(بالجزمة) إن هذه الواقعة ستتكرر مرات ومرات .. انتظروها فلن يطول الوقت قبل أن تنزل على وجه أو قفا بعض مناصرى العدوان.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة