القمص المشلوح أندراوس عزيز، يخلى مسئوليته من هجوم بعض المسلمين على الكنيسة استنادا إلى آرائه المضادة للموقف القبطى الرسمى، ويؤكد فى حواره مع «اليوم السابع»، أن الكنيسة الآن أشعلت فتنة حتى بين المسيحيين أنفسهم.
أنت متهم بإشعال الفتنة الطائفية، لانتقادك الكنيسة رغم كونك فى الأصل رجل دين، وهو ما يلمس وترا حساسا عند المسلمين يدفعهم إلى مهاجمة المسيحيين؟
لست مسئولا عن تحمس المسلمين لهجومى على البابا شنودة، واستخدامهم لما أقوله، أنا أهاجم البابا لأنه يحاول التغطية على مشاكل الكنيسة
ما دليلك على ما تقول؟
انظر مثلا إلى تصريحاته الأخيرة عن تعداد المسيحيين.. الكنيسة ليست مصلحة إحصاء تقوم بتعداد «شعب» الكنيسة، كما أن الإدلاء بمثل هذه التصريحات فى مناخ الفتنة الطائفية الحالى، يذكى نار الفتنة بين الأقباط والمسلمين.
تقصد أن البابا أسس لدولة للمسيحيين؟
نعم.. لقد صنع دولة داخل الدولة وجعل الكنيسة تدس أنفها فى مسألة التصريح لبناء الكنائس، ورغم أن كل منطقة فى مصر بها كنيسة، إلا أنه يشترط أن تكون كل كنيسة جديدة على قدر من الضخامة والاتساع المبالغ فيه، وهو ما يثير حفيظة المسلمين، ويزيد من أسباب ومناخ الفتنة الطائفية.
لو لم يصر على شروطه، سيتهمه شعب الكنيسة بالتهاون فى حقوقهم؟
المفترض أن يترك هذا الملف برمته من البداية فى يد الدولة.
المسيحيون يتهمونك بإثارة الفتنة الطائفية، لتأليفك كتاب (سر زواج الأقباط) وتسويقه فى دار نشر غير مسيحية؟
«كان لازم أقول على الغلط إنه غلط« وليس معنى ان هناك قلة متعصبة من المسلمين، شمتوا فى الكنيسة بسبب ما نشرته فى الكتاب، أن يتهمنى المسيحيون بإشعال الفتنة.. كل ما فى الأمر أننى وجدت أن هناك مشاكل بين الدولة والكنيسة حول مسألة زواج الأقباط، فحاولت حل هذا الإشكال.
أشعر من كلامك أنك ترى عدم وجود فتنة طائفية بين مسلمى ومسيحيى مصر؟
ليس بالضبط.. ما أقصده أن الفتنة بدأت تنتقل بين المسيحيين وبعضهم البعض، وهى أشنع ألف مرة من اضطهاد المسلم للمسيحى والعكس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة