الصين تهدى تايوان اثنين من حيوان الباندا

غادر حيوانا الباندا توان توان ويوان يوان، اللذان يبلغ عمرهما أربع سنوات فجر اليوم، الثلاثاء، محميتهما فى يان فى إقليم سيشوان جنوب غرب الصين، متوجهين إلى حديقة الحيوان فى تايبيه، ليبدآن حياتهما كسفيرين للنوايا الحسنة.

وذكر صحفى من وكالة فرانس برس، أن مئات الأشخاص بينهم أطفال، تنكروا بزى الباندا، تجمعوا لوداع الحيوانين، بينما بدا التأثر واضحا على وجوه العاملين فى المحمية عند رحيلهما. ونقل زوجا الباندا إلى شينغدو عاصمة سيشوان، قبل أن يستقلا طائرة متوجهة إلى تايوان يرافقهما حوالى عشرين خبيرا وحارساهما. وسيبقى هذا الفريق المرافق لهما شهرين فى تايوان.

وقال المتحدث باسم بلدية تايبيه يانغ سياو تونغ، إن "توان توان ويوان يوان، سيبدآن أخيرا رحلتهما التاريخية إلى تايوان"، مؤكدا أنها "خطوة مهمة جديدة لتطوير المبادلات" بين الصين وتايوان. وتعنى كلمة "توانيان" التى تجمع بين اسمى الحيوانين، بالصينية "اجتماع". وكان من المقرر إرسال هذين الحيوانين فى 2006، لكن الأمر لم يتحقق إلا بعد وصول الرئيس التايوانى الجديد إلى السلطة ما ينغ جيو هذه السنة.

وقد رفض الرئيس السابق شين شوى بيان المؤيد لاستقلال تايوان، "دبلوماسية الباندا" هذه التى تهدف إلى إرضاء التايوانيين بينما العلاقات فى أوج توترها. وعبرت صحيفة تايوانية اليوم، الثلاثاء، عن موقف مماثل قائلة إن الرئيس ما "قلص دور رئيس السلطة التنفيذية الذى يتمتع به وضحى بسيادة تايوان من أجل إرضاء بكين".

وأضافت "ليبرتى تايمز" أن الصين تبنت "موقف إمبراطور أمام دولة تابعة"، بإهدائها الحيوانين. من جهتها، دعت صحيفة "يونايتد ديلى نيوز" إلى قراءة بين السطور "لتكتيك الجبهة الموحدة" الذى تتبعه بكين التى أرسلت حيوانى الباندا. وأضافت "أيا تكن التبعات السياسية لتوان توان ويوان يوان، المعنى الأهم هو رمز السلام"، مؤكدة أنه "لن نتوصل إلى تحقيق حلم السلام فورا، لكن الجانبين يمكنهما تجنب الحرب دائما عبر تبادل الحيوانات".