"اللى بنى مصر كان فى الأصل حلوانى، وعشان كده مصر يا ولاد حلوة الحلوات"، حلوة ليس لأنها سويسرا يا بهوات القروض ومواسير الأموال المفتوحة إلى البنوك السرية، ولا لأنها تضاهى الجنوب الفرنسى فى خضرته وجماله ومياهه يا محترفى السيمون فيميه والشمبانيا التى تأتى عبر الطائرات، ولا لكونها فى نظام ونظافة العاصمة الألمانية الصارمة، لا .. لا، ولكن لأن بلدنا من البقاع القليلة التى استطاعت أن تبقى كما هى على قيد الحياة رغم تحولات الجغرافيا والتاريخ والبشر، أرضها قديمة مثقلة بما تنوء به من بشر وسلوكيات وحكمة، وناسها قدماء حكماء وخبرتهم الأساسية هى القدرة على تحمل أشد الظروف قسوة والبقاء على قيد الحياة.
يعيش المواطن المصرى فى زمن القحط، تحت السموات المفتوحة، ويستخدم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات من وصلة الدش فى إمبابة إلى تصليح الموبايل على ترابيزة فى شارع عبد العزيز، وانتهاء بعمل المصالح فى دكان صغير بعزبة أبو حشيش اسمه كافيه إنترنت السعادة، لكن الإنترنت انقطع بعد انقطاع الكابل البحرى وخرج صاحبه مبيض المحارة إلى السوق يبحث عن يومية حتى يصلح البهوات الكابل المقطوع، وفى طريقه إلى السوق شاف المناظر التالية ..
ابتسم عشان الصورة تطلع منورة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة