من المعروف أن الزعيم النازى أدولف هتلر، أمر بتحريم الموسيقى الروسية فى ألمانيا عندما أصبح حاكما لها. وقيل إنه كان يكره كل ما أبدعه أبناء الشعب الروسى، لأنه اعتبر هذا الشعب واحداً من الشعوب "الوضيعة".
ومع ذلك كان هتلر يستمع فى الخفاء إلى ألحان الموسيقيين الروس الكبار، وبالأخص تشايكوفسكى وبورودين ورخمانينوف. وكان ضابط المخابرات السوفيتية ليف بيزيمينسكى، هو الذى عثر فى مكتب الزعيم النازى ببرلين فى مايو 1945 على أسطوانات فيها شروخ كثيرة من كثرة الاستعمال، تحتوى على تسجيلات الموسيقى الروسية بما فيها ما يؤديها المغنى الروسى العظيم شالابين.
ولم يكشف بيزيمينسكى عما وجده فى مكتب هتلر، خشية أن يتعرض إلى الملاحقة القضائية بتهمة السرقة. وعثر على الأسطوانات ومذكرات بيزيمينسكى فى منزله بعد وفاته فى هذا الصيف. وقال بيزيمينسكى فى مذكراته، إن وجود الأسطوانات التى سجلت عليها الموسيقى الروسية، ضمن المقتنيات الخاصة بـ"مكتب الفوهرر"، أدهشه كثيرا.
