مهرج إسبانى يرسم البسمة فى باكستان

من النادر هذه الأيام رؤية الابتسامة ترتسم على وجوه الباكستانيين على شاشات التلفزيون. فهذا البلد، الذى عصفت فيه الهجمات الانتحارية والفقر والجوع، لم تعد الأخبار الواردة منه مفرحة أبدا.

ومع ذلك، قرر المهرج الإسبانى ألفارو نيل، تغيير ذلك ولو ليوم واحد. ففى إحدى مدارس رعاية الأطفال المشردين خارج العاصمة إسلام أباد، يضع نيل أنفه الأحمر اللون، ويقوم بحركات مضحكة، وقد أطلق على نفسه اسم "بايسى كلاون" أى المهرج صاحب الدراجة، وذلك لتنقله منذ عام 2004 بين 48 دولة على ظهر دراجته الهوائية.

يقول نيل "إن رؤية الابتسامة تعلو وجوه هؤلاء الصغار هى كل ما أرمى إليه. "وقد صادف نيل، الذى يغنى وقت الضجر، ويخرج سكينه الخاص وقت الخوف، الكثير من المواقف المتعبة فى رحلته، فقد أصيب بالملاريا أربع مرات، وصدمته سيارة مرتين، وتم حجزه من قبل السلطات الأمنية مرة واحدة، ولكنه لم يتوقف أبدا عن الترحال.
يقول نيل: "عندما أصادف جبالا وعرة، أتذكر بسمة الأطفال على الفور، وهو ما يمدنى بالطاقة للاستمرار."

وقبل بدء رحلته، عمل ألفارو فى مجال المحاماة، ولكنه قرر البحث عن حريته الشخصية، فكان ذلك برسم بسمة على وجوه الأطفال.
يقول نيل: "كل ما يريدونه هو أن يعرف العالم أن باكستان بلد مسالم".
وهكذا، يستعد ألفارو للتوجه للمحطة التالية، وهى الهند، لمواصلة السعى لتحقيق هدفه الأول وهو المساهمة فى إزالة الفروقات بين شعوب العالم، والتى قد لا تكون موجودة أصلا، بحسب المهرج.