فاطمة خير

ربنا موجود.. على القمر الأوروبى

الخميس، 18 ديسمبر 2008 05:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ستضطر هذه المرة، إلى تحريك مؤشر الريموت كونترول بعيداً نحو القمر الأوروبى (هوت بيرد) فهذه المحطة لن تجدها على القمر الصناعى المصرى (نايل سات)، المحطة هى ctv، والتى تحمل شعار «ربنا موجود»، هى قناة دينية كما هو واضح، بل هى القناة الرسمية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية (كما يذكر الموقع الرسمى للقناة) والتى أكملت عامها الأول منذ قليل، حيث بدأ بثها التجريبى فى منتصف نوفمبر من العام الماضى.

القناة الدينية تعرض كماً كبيراً من البرامج المتنوعة، وبما أن كل برنامج يحظى بأربع مرات إذاعة فى الأسبوع، يصبح هناك تنويع فى البرامج التى تقدمها القناة يومياً، ورغم أن أكثرها دينى، فإنها تطعم بالبرامج الشبابية والاجتماعية والثقافية.

السياحة فى الآثار القبطية، خدمة مهمة تقدمها القناة، فمن خلال برنامج «جولة قبطية»، يتم تقديم الأديرة والكنائس الأثرية من خلال فيلم وثائقى قصير، وقريباً ستطلق القناة فى الاتجاه نفسه برنامج «كل يوم كنيسة»، والسياحة القبطية هى نوع من السياحة لا يحظى بالاهتمام الكافى، وغالباً لا نسمع عنها سوى فى مواسم الأعياد والموالد القبطية.

التنويعة السابقة إذا أضفنا إليها برامج المرأة وأخرى خاصة بالطفل وثالثة ستتخذ طابعاً خبرياً، والتى تستعد القناة لإنتاجها، تصبح القناة بالنسبة للمشاهد القبطى، وجبة متكاملة تقدم له معظم ما يحتاج له من مواد تليفزيونية، وبعد قليل قد تتحول لتشبه الخدمات التى تقدمها الكنائس المصرية لشعبها فتغنيه عن المجتمع بشكلٍ ما: مجتمع مصغر يعيشون فيه بسلام.

وهذه ملحوظة ليس صعبا الوصول إليها، فستبدو واضحة من خلال تعليقات المشاهدين على الموقع الإلكترونى للقناة، أو من خلال الجروب الخاص بها على شبكة الـ ـfacebook، يقول شباب من خلال التعليقات إن القناة تغنيهم عن مشاهدة سواها. والسؤال هنا: لماذا يتم بث القناة من خلال القمر الأوروبى وليس المصرى؟ هل لم يسمح لها بالبث من خلاله؟ أم أن البث من خلال القمر الأوروبى مقصود للوصول إلى الأقباط فى المهجر بسهولة؟.

القناة التى لا تعتمد منهجا دينيا متطرفا، تتجه بشكلٍ كبير نحو الاحتراف الإعلامى، لتصبح قناة جذابة وثرية، ولتفتح باب الجدل بقوة أكبر حول «القنوات الدينية» بشكلٍ عام: الحصول على تراخيص إنشائها، هل من رقابة من نوعٍ ما؟ لماذا تتعدد القنوات الدينية الإسلامية على النايل سات والقنوات المسيحية لا؟، وهل سيأتى يوم تنقسم فيه الشاشة إلى مسيحية وإسلامية وبينهما زنديق؟






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة