لم يعد اللطم وشق الجيوب يبعثان على الشفقة وإثارة التعاطف، تشكو إلى كبار المسئولين وصغارهم، فتدرك وبعد فوات الأوان أنك المخطئ، تسأل عن القانون فيقال لك «خرج ولم ولن يعد» وإذا سألت جريئاً فإنه يقول لك «عملوه الجماعة المسنودين فرش للبتاعة الواسعة الثقيلة»، لذا خطرت ببالى فكرة ربما هى أقرب إلى المعمول به فى أمريكا حيث هناك تستأجر المحلفين بفلوسك أى تشكل محكمة قطاع خاص تقريباً، فكرتى هى تأسيس لجان للدفاع عن حقوق المواطنين، لجان متخصصة، فها هى لجنة للدفاع عن ضحايا التربية والتعليم وأخرى للدفاع عن ضحايا وزارة الصحة وثالثة للحكم المحلى وهكذا.
لجنة التعليم مثلا تتبنى الحصول للمواطن المظلوم على حقه من التربية والتعليم وعندما تصل إلى طريق مسدود تنفق من أموال مودعة فى حساب خاص بها يتم جمعها من المتعاطفين مع مظلومى التعليم، تدفع اللجنة تعويضاً للمتظلم، وتمنح بعض البلطجية المعينين باللجنة مقابلا ماديا نظير تأديب المسئول الذى أهدر حق المتظلم، تأديبا متدرجاً حسب نوع التظلم، تأديباً يبدأ بعلقة سخنة للمسئول على باب المصلحة وتنتهى بإراقة ماء وجه المسئول فى حالة الظلم الفادح، ويكون للجنة محامون ومستشارون لترتيب الدعوى لاستعادة الحق أو عمليات التأديب الواجبة، وكيفية الخروج دون أدنى إدانة، ربما بهذه الطريقة يفكر المسئول ألف مرة قبل أن يوقع ظلما بآخر أو يعطل مصالحه حيث التأديب قادم لا محالة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة