بحرارة بالغة، ووجوه باسمة، قابلت الجماهير اليابانية بعثة فريق الأهلى المصرى فور وصوله للعاصمة اليابانية طوكيو، كرم ضيافة اليابانيين، ودفء تعاملهم، أنسى لاعبى الأهلى برودة الطقس، وأبرز لهم الاختلاف الكبير بين طبيعة الحياة فى مجتمعنا ومجتمعهم، والفجوة الهائلة بيننا وبينهم فى شتى مناحى الحياة، حضاريًا وثقافيًا وحتى أخلاقيًا.
جماهير اليابان كانت عنصراً رئيسياً فى النجاح التنظيمى للبطولة فى المرات السابقة، فعلى الرغم من عدم معرفتها ببعض الفرق المشاركة فى البطولة فى النسخ السابقة، وهذا منطقى لكون البطولة تضم فرقًا من قارات مختلفة، فإنها وبصورة حضارية كانت تقسم نفسها إلى مجموعتين، كل مجموعة تقوم بتشجيع أحد أطراف المباراة، وتهتف له طوال المباراة، وحدث هذا مع الأهلى فى البطولة قبل الماضية التى شهدت تعاطفًا كبيرًا من الجماهير اليابانية مع ممثل القارة السمراء، زاد هذا التعاطف مع انتصارات الأهلى، وتجلى فى مباراة الفريق الأخيرة أمام كلوب أمريكا بطل المكسيك فى نفس البطولة، والتى انتهت بفوز الأهلى بهدفين لهدف واحتلاله المركز الثالث خلف إنترناسيونال البرازيلى وبرشلونة الإسبانى، ففى هذه المباراة ومع إحراز أبو تريكة الهدف الثانى للأهلى ظلت الجماهير اليابانية تهتف للفريق المصرى وتلوح بالأعلام الحمراء وكأن الفريق يلعب فى ستاد القاهرة.
وفى البطولة الحالية، اتضح الاهتمام الجماهيرى الكبير ببعثة الأهلى التى ألِفها اليابانيون واعتادوا رؤيتها داخل بلادهم فى هذا التوقيت من العام، ربما لأنهم يعلمون أن الفريق الأحمر يمثل مصر الفرعونية التى يعشقون تاريخها، منذ وصول بعثة الأهلى إلى العاصمة طوكيو، واهتمام الجماهير الياباينة لا يتمثل كما قد يتبارد إلى الذهن- فى متابعة اللاعبين فى كل مكان يظهرون فيه، وملاحقتهم كأنهم هاربون من أحكام قضائية كما يحدث عندنا فى مصر، ولكنه يتم بصورة منظمة ودقيقة، وكما قال حارس الأهلى أمير عبد الحميد للموقع الرسمى فور وصوله لليابان: »إن كل شىء فى اليابان يتم بصورة منظمة، الجماهير تتابع التمرينات وتشجعنا بطريقة مثالية، هنا كل شىء له وقت محدد، حتى التوقيع على الأوتوجرافات له وقت محدد. والسفارة المصرية هناك تتلقى مراسلات يوميا تسأل عن النادى الأهلى وعن تمنياتها بزيارة مصر الفرعونية، ويسألون بالأخص عن أبوتريكة.
لمعلوماتك..
◄ 2000 أول بطولة للأندية فى البرازيل.
اليابانيون يحبون الأهلى "الفرعونى".. ولكنهم فى الملعب محايدون!
الخميس، 18 ديسمبر 2008 05:49 م
السيد لم يقدم مستوى جيداً
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة