ملكة بريطانيا تطالب أفراد عائلتها بحصر نفقاتهم

دعت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، أفراد العائلة الملكية الآخرين على حذو حذوها بالحد من مظاهر البذخ فى نمط معيشتهم فى هذه الأوقات العصيبة من الأزمة الاقتصادية.

ونبهت الملكة حفيديها الأميرين وليام وهارى اللذين يأتيان فى المرتبة الثانية والثالثة لخلافة العرش، إلى أن البلاد تمر بفترة صعبة، وأن أى مظاهر ثراء لن ينظر إليها الشعب بعين الرضى بحسب الصحافة البريطانية. وقال نيكولاس ديفيس، صاحب كتب عدة حول الشئون الملكية، أن الملكة تحاول مراعاة الحالة العامة للأمة مهما حصل.

والملكة التى تبلغ 82 عاماً من العمر، معروفة بأنها "مقتصدة" بالرغم من أنها على رأس ثروة تقدر بـ 320 مليون جنيه إسترلينى (375 مليون يورو)، بحسب تصنيف صنداى تايمز للشخصيات الأكثر ثراء فى بريطانيا لعام 2008. ولفت ديفيس إلى أنها "ليست شخصاً يحب الإسراف، لم تكن كذلك أبداً"، موضحاً "أنها لم تدلل مطلقاً أولادها لأنها لا تعتقد أن ذلك أمر مناسب، وهى تنتظر أن يحذو أفراد الأسرة الملكية حذوها بالنسبة لعيد الميلاد هذه السنة".

وكانت الملكة التى نادراً ما تعلق على المسائل السياسية، وصفت الوضع الاقتصادى الراهن أثناء زيارة أخيرة إلى مدرسة العلوم الاقتصادية المرموقة فى لندن، بأنه "مريع"، وتساءلت "لماذا لم يتنبه أحد لمخاطره؟". كذلك فإن زوجها الأمير فيليب لا يحب البذخ مثلها. وهو ما زال فى سن السابعة والثمانية يرتدى السراويل التى اشتراها قبل ثلاثين عاما. ومنذ 1990 انخفضت النفقات السنوية للعائلة الملكية فى ظل عهدهما أكثر من النصف لتبلغ 40 مليون جنيه (46 مليون يورو) فى 2008.