اللقاء الأول فى برنامج "بحب المدرسة بس لو.."

الأطفال يضعون حلولاً لمشاكلهم فى المدارس

السبت، 08 نوفمبر 2008 10:16 م
الأطفال يضعون حلولاً لمشاكلهم فى المدارس قيادات التعليم احتجوا على حرية الرأى لدى الأطفال
كتب محمد عبد العاطى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطفال أصروا أن يحتفظوا بحقوقهم وآدميتهم كاملة، وذلك من خلال برنامج "بحب المدرسة بس لو"، الذى يهدف إلى الحد من التسرب من التعليم، عن طريق الاستماع لوجهات نظر الأطفال أصحاب المشكلة أنفسهم، فهم الأكثر إحساساً بالمشكلة والأقدر على التواصل مع أقرانهم.

بدأ البرنامج فى الساعة الخامسة بقاعة المؤتمرات بالمجلس القومى للشباب والرياضة، بعرض فيلم يشرح أهداف وأنشطة البرنامج، تلاه خمسة عروض مسرحية من تأليف الأطفال وتمثيلهم، عبروا فيها عما يتعرضون له من ممارسات ضدهم داخل المدارس، من ضرب وإهانة والدروس الخصوصية الإجبارية والهدايا التى تتلقاها المدرسات فى المناسبات تحت التهديد.

وأوضحت منال بدر المنسق العام للبرنامج لليوم السابع، أن تلك العروض بالكامل من إبداع الأطفال بدون تدخل فى النص أو الحوار، ليعبروا بصدق عن المشاكل التى تقابلهم فى المدارس، أما عن بداية المشروع فكانت عن طريق دراسات أسرية لظاهرة أطفال الشوارع فتقول, الكل بيقول أطفال شوارع بس محدش سأل نفسه إيه السبب؟. وتم استكمال الدراسات والإعداد لبرنامج "بحب المدرسة بس لو" جاء بمشاركة خمسة من الجمعيات الأهلية، و40 متطوعاً بأجر، ويهدف أيضاً إلى متابعة مشاريع تنمية لعشرة أسر من المشتركين بالبرنامج لمواجهة ظاهرة التسرب الدراسى التى تم حصرها فى ثلاثة أسباب رئيسة وهى:
1-العنف ضد الأطفال بكل أشكاله
2-ربط تسليم الكتب الدراسية بدفع المصروفات
3-الدروس الخصوصية الإجبارية


وفى تمام الساعة السابعة بدأت ورشة عمل حول أسباب التسرب، أُدرت بأسلوب البرلمان، ليعرض فيها الأطفال أسباب التسرب من وجهة نظرهم، ومناقشتها مع الضيوف، والذى كان على رأسهم د.أمين محمد أبو بكر وكيل وزارة ورئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسى، الذى بدأ كلامه باستنكار العرض الذى قام به الأطفال، ووصفه بتشويه صورة التعليم، وأنه عرض السلبيات فقط دون أن يذكر شيئاً من الإيجابيات التى تطغى على السلبيات القليلة, وأدار الجلسة د. علاء سبيع مدير برامج بهيئة إنقاذ الطفولة، الذى رحب بالضيوف ودعا إلى ذكر الإيجابيات قبل السلبيات، وترك الكلمة للأطفال ليعرضوا وجهة نظرهم وما يعانون منه.

وما أن بدأت طفلة بالحديث عن شكواها وانتقاد المعاملة السيئة التى تلاقيها على أيدى المدرسين، قائلة إن أكثر من 50% من المدرسين "سيئون"، حتى ثار الأستاذ طه وكيل مديرية الشرابية التعليمية، وعنف الطفلة وصرخ فى وجهها، مما أثار خوفها وبدأت فى البكاء، فتدخلت إحدى الصحفيات لتدافع عن الفتاة، وانتقدت تصرف الأستاذ طه، مطالبة إياه بعدم الصراخ فى وجه الطفلة مما زاد من غضبة، وانسحب من الجلسة هو وعدد من الضيوف على رأسهم أ.أيمن بكر وكيل الوزارة، احتجاجاً على إبداء الأطفال آرائهم بحرية، وانتقاد الممارسات التى تحدث ضدهم فى المدارس.

وبعد خروجهم انتظمت الجلسة وبدأ الأطفال بعرض مشاكلهم واقتراح الحلول، وناقشهم فيها دكتور علاء مع كل من أ.محمود صديق مدير عام إدارة شمال التعليمية، وأ. عبد الجواد عامر موجه عام الصحافة بإدارة حلون، وتوصلوا لعدد من التوصيات اشترك الأطفال مع الضيوف فى وضعها.

وتلخصت أهم التوصيات فى:
1-وضع ميثاق شرف للمدرس يلتزم به ويحدد عقاب من يخالفه.
2-وضع ميثاق للطلاب بالتعاون مع الطلاب يكون ملزماً لهم ويحدد عقابهم فى حالة مخالفته.
3-تفعيل صندوق الشكاوى فى المدارس والاهتمام به.
4-وضع صندوق خاص بالشكاوى فى الإدارة التعليمية للنظر فى المشاكل التى تنشأ بين الأطفال والمدرسة.
5-تفعيل العمل بخط نجدة الطفل.
6-وضع منهج توعية يوضح حقوق الطالب وواجباته يدرس ويناقش فى أول يوم دراسة من كل عام.
7-أن تكون كافة اللوائح والقوانين التى تحفظ حقوق كل من الطفل والمدرس معلومة فى صورة مكتوبة ومنشورة ومفعلة.

ومن المقرر أن يعقد نفس اللقاء الأول بمكتبة الإسكندرية يوم 22 من نوفمبر الحالى.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة