طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية يقرأون أوراق المؤتمر

الجمعة، 07 نوفمبر 2008 12:51 ص
طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية يقرأون أوراق المؤتمر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا كان الحزب الوطنى يرى أنه يفكر من أجل المستقبل، فماذا يقول رجال ونساء هذا المستقبل عن الحزب وسياساته.. «اليوم السابع» فتحت الباب لسنة من أبرز طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية التى يضم الحزب حاليا عددا كبيرا من خريجيها فى صفوفه ليقولوا كلمتهم فى مؤتمر الحزب.

◄شعارات عريضة وقوى خارقة شعار مؤتمر الوطنى هذا العام
كتب أحمد ممدوح
لا شك فى الأهمية التى يتبوأها الملف الاقتصادى فى أجندة المؤتمر السنوى الخامس للحزب الوطنى الديمقراطى، لاسيما أن الرئيس مبارك ذكر أن التحدى الأهم، والذى يواجه الحزب والحكومة فى المرحلة المقبلة هو مواصلة النمو، وتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية.

لكن أول ما يخطر ببال أى مراقب للمؤتمر، هو محاولة المقارنة بين الواقع الملموس، وما يستمع إليه من خطابات وأوراق وشعارات، وهنا يجد المشاهد نفسه أمام سؤال لا يكاد يفارق ذهنه، أين ما نسمعه من خطابات رموز الحزب فيما يتعلق بالأجندة الاقتصادية من حياتنا اليومية؟.

وعندما سئل رئيس الوزراء عن درجة وطبيعة التدخل الحكومى فيها رد متحدثا عن ردة إيديولوجية إن نحن تدخلنا فى الاقتصاد! فليذكرنى من يذكر: متى كان للحزب الوطنى الحاكم هوية اقتصادية محددة؟ أنا لا أقول بوجوب اعتناق توجه إيديولوجى فى الاقتصاد، لكن كل ما أريد التوصل إليه هو القول بأن الصفة الغالبة على أجندة الحزب الاقتصادية فى مؤتمره السنوى الخامس هى تغليب الشعارات العالية الطموحة من قبيل: «نواصل تعزيز قوة اقتصادنا وتوسيع قاعدة العدالة الاجتماعية»، «نجحنا فى تجاوز الارتفاع العالمى فى أسعار الغذاء والطاقة»!!، «نساند الطبقة الوسطى باعتبارها عماد المجتمع».. وغير ذلك من الشعارات العريضة التى كلما حاولنا أو طالبنا بإنزالها على أرض الوقع اتهمنا النظام إما بعدم المسؤلية أو سوء التقدير، أو تعلل بتواضع مواردنا وتزايد السكان وارتفاع السلبية وعدم الفهم وقصر الرؤية.. وغير ذلك الكثير.

يبدو أن ميزة الأمانى والأحلام الاقتصادية المتفائلة باتت حكرا على قيادات «الوطنى»، وعلى الجماهير العريضة «الجائعة»!.

◄الفكر الجديد.. للاستهلاك المحلى
كتب أحمد الشورى أبو زيد
«رايحين فين؟» هذا هو شعار الحزب الوطنى الديمقراطى فى مؤتمره الخامس تعبيرا عن تقدمه المزعوم، هدا الفكر الذى يتبناه الحزب منذ مطلع الألفية الثالثة وبروز قيادات جديدة مثل جمال مبارك، ود.محمد كمال، ومحمود محيى الدين، وغيرهم، إلى جانب استحداث أمانة السياسات التى أصبحت بعد ذلك النواة الأساسية للحزب.

إيمان تيار الفكر الجديد بدور القطاع الخاص والخصخصة أدى لارتباطه برجال الأعمال، لنصل إلى ما يعرف بـ «تزاوج المال بالثروة» فلا غرو أن نجد أحمد عز رئيس لجنة الموازنة، وهو أيضا المسئول الأول فى المؤتمر، إلى جانب بعض رجال الأعمال الآخرين الذين أصبح لديهم ثقل داخل الحزب من رجال الأعمال.

هذا الارتباط بين المال والسلطة والذى احتضنه التيار الجديد أدى فى النهاية إلى حدوث انتكاسة لدى هذا التيار حيث ثبت تورط بعض رجال الأعمال فى كوارث هزت الرـأي العام كان أخرها مقتل سوزان تميم لتهتز صورة الحزب الوطنى فى الشارع المصرى وتنتقص كثيرا من شرعيته بعد ما كان يرى البعض فى هذا الفكر الجديد لبنة جيدة لإصلاح الحزب من الداخل.

وبالتالى بدا الحزب مجبرا على وضع لافتة جديدة وهى أن هدف الحزب فى المؤتمر الأخير هو «تحقيق العدالة الاجتماعية»، وأعتقد أن هذا التراجع تراجعا تكتيكيا لا إستراتيجيا، على فتح صفحة جديدة مع المواطن المصرى.

وبالتالى يمكن القول إن الفكر الجديد الذى انتهجه الحزب من أفكار اجتماعية ليس بداية لفك الارتباط بين المال والسلطة، ولكنه فكر يريد واضعوه الاستهلاك المحلى فى مؤتمر يفرض له الإعلام كل سبل التغطية.

◄نظام الكوتة للمرأة
كتبت دينا إبراهيم
مؤتمر الحزب الوطنى شهد حدثا سعيدا بالنسبة للمرأة، فقد شهد إجماعا من قيادات الحزب على تشريع جديد بتخصيص مقاعد مناسبة قبل الانتخابات التشريعية 2010، وهذا يعنى اللجوء لنظام الكوتة فيما يخص المرأة وذلك لضمان تمثيل نسوى أكبر فى البرلمان.. هذه الخطوة جاءت محمودة من الحزب الوطنى وتستحق التشجيع والمساندة.. فرغم أننا نتعلم أن نظام الكوتة التفاف على الديمقراطية، ونوع من التمييز وعدم المواطنة، إلا أنه خطوة كمرحلة انتقالية لابد منها حتى نصل الى مرحلة يتفهم فيها المجتمع دور المرأة، كما أن الحرص على هذا التشريع يفتح الباب أمام تخصيص حصص لفئات أخرى من الأقليات كالأقباط وهذا ما نأمل أن يحترمه المواطن دائما.

تلك الخطوة جاءت لتخفيف الكبت وتقييد المجتمع، كما أنها محاولة فى طريق بناء المجتمع على أساس مدنى.

◄طلبات مواطن فى سبيل الكرامه
كتب على لطفى
إذا نظرنا فى الحالة المصرية وفى وقت انعقاد المؤتمر الخامس للحزب الوطنى، فلابد من الحديث عن الشباب كإحدى فئات الشعب التى لابد أن تكون منتجة حتى يتحقق تغيير الحالة الاستهلاكية للشعب المصرى كبداية لأى نهوض..

لذا فإذا كنت مواطنا أريد حقى وحضرت المؤتمر الخامس للحزب الوطنى، فإنى أطالب حكومتنا الموقرة بوضع خطة معلنة وواضحة لإيجاد وخلق فرص العمل وأماكن التدريب المعترف بها محليا قبل دوليا، فمصر لن تكتسب مكانة دولية قبل أن يكتسب ابنها مكانته المحلية الوطنية وذلك يتحقق بإيجاد التطبيق الواقعى لمفهوم المواطنة، من خلال توفير لقمة العيش وليس للشباب فقط بل ولكل طوائف الشعب وعدم التفرقة أن هذا ابن فلان، وذاك ابن فلان آخر أقل اجتماعيا أو ماديا، والذى يحدث فى أجهزة عديدة فى الدولة، مثل الخارجية المصرية وهو أكثر ما يقلقنى أيها الحزب الحاكم، فالعدالة الاجتماعية هنا مطلوبة، وهذا أيضا سوف يساعد فى تقليل الهوة والفجوة الواسعة بين الطبقات التى أصبحت لها تأثير سلبى على المجتمع المصرى، والذى حول الشارع الى مكان موبوء بالتحرش والسرقات والجرائم والفوضى فى وسط النهار، وانتهاء من مشروع محو الأمية والقضاء على الجهل فهو أسوأ الأمراض المجتمعية، وفساد عملية التربية والتعليم وقتل وسب التلاميذ بدلا من تربيتهم على الرحمة، وايجاد كرامة للمواطن المصرى فى الخارج، بدلا من اعتقال من يرفع علم مصر فى احتفالات 6 أبريل، فكفى حديثا عن تحقيق العدالة والنهوض بمصر والمواطن وتحقيق السلام فى «الشرق الأوسط» أو الوطن العربى، إن صح التعبير، أطلب أن يعمل الحزب بدون تلك الشعارات الواسعة الرنانة بدون وعود حقيقية نرى صداها يوما بعد يوم وليس كلاما ووعودا نسعد بها كل عام حتى لو كانت أبسط من احتياجات الناس ولكن المهم أن تكون صادقة..

◄ماذا فعلتم حقا للفقراء؟!
كتبت وفاء السعيد
جاء مؤتمر الحزب الوطنى الذى يهل علينا ببشائره وكأنه يحمل الحل المطلق والوصفة السحرية لحل مشكلات مصر بأسلوب أراه إقصائيا لمختلف القوى السياسية فى مصر وحقها فى مشاركة الحزب الحاكم فى تقديم رؤية للإصلاح، وقد شهدت التطورات الأخيرة على الساحة المصرية عددا من الحوادث والقضايا التى طرحت نفسها وبقوة كقضايا تهم الشارع المصرى والمواطن، ولكن الشىء الذى أثار استفزازى فى خطاب الحزب الوطنى، الحديث الوردى عن سياسات دعم الطبقة الفقيرة والمساندة الاجتماعية للفقراء، ففى الآونة الأخيرة فرضت قضايا الفقر والعشوائيات نفسها على كافة الأصعدة والمستويات إعلاميا وسياسيا واجتماعيا، حيث باتت من أكثر القضايا المثيرة للجدل السياسى والاجتماعى، وكذلك باتت أحد أهم القضايا التى تشغل الرأى العام، خاصة بعد حادث الدويقة الأخير والمروع، بل الكارثى الذى انهارت فيه صخرة جبل المقطم على رؤوس قاطنيها فى مشهد مأساوى، وعلى صعيد آخر إذا جلست بعد عناء يوم شاق وطويل من السعى وراء لقمة العيش التى تحصل عليها بالكاد أمام التلفاز تنهال على مسامعك وبصرك الحملات الإعلانية لمدن سكنية فخمة وفيلات فوق الجبال وقرى سياحية وشواطئ ووحدات سكنية ومدن ومجتمعات عمرانية جديدة، إن كرامة الإنسان تتجلى فى الأمكنة والحيز الشخصى الذى يشغله فإذا ما انتهكت خصوصيته انتهكت آدميته وصار مسخا، ثم يظل الحزب الوطنى يتحدث عن العدالة الاجتماعية ودعم ومساندة الطبقات الفقيرة!! أى دعم وأى مساندة يا رجال الحزب الوطنى يا رجال الأعمال المنتمين للحزب الوطنى يا بناة المستقبل وبناة المدن والفيلات والمجتمعات العمرانية لمن تبنون؟ للفقراء؟! ماذا فعلتم حقا للفقراء؟؟

كواليس





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة