200 جثة بشرية حقيقية بمعرض

يثير معرض فريد من نوعه، يتضمن استخدام جثث بشرية حقيقية، مزيدا من الجدل عندما وصل إلى محطّة لندن بعد جولات فى دول أخرى. ينظم المعرض عالم تشريح ألمانى يدعى غونثر فون هاغنز، ويعرف باسم "الدكتور موت" ويريد بواسطته "تقديم شرح دقيق لوظائف أعضاء الإنسان".

وبدأت قصة المعرض قبل ثلاث سنوات عندما بدأ يقدم برنامجا تلفزيونيا على شاشة قناة بريطانية لتعليم الناس أسس التشريح للرأى العام. وتطوّرت الفكرة لاحقا إلى عرض 200 جثة حقيقية لشرح كيفية عمل أجسادنا. ويقول العالم إنّ المعرض الذى يحمل عنوان "أجساد من العالم ومرآة الوقت" يشرح دورة حياة الإنسان، بحيث يكتشف الزائر كلّ حالات الجسد البشرى.

وحتى ينجح فى هدفه، لجأ العالم إلى طريقة خاصة به تعرف باسم "تقنية التمطيط" بحيث يضخّ فى الجسد مادة "بوليمير" عوضا عن الدهون والماء والدم، وهو ما يمنح الجثث ملامح بلاستيكية، بما يجعل المشاهد يتحول من حالة الرعب إلى الإعجاب فى غضون دقائق قليلة فقط. جاءت بداية المعرض هادئة ومنطقية، حيث يمكن للزائر أن يشاهد جنينا فى أولى مراحله موضوعا على طاولة، وهو بداخل إناء من السائل الشفاف.

والجنين بحجم حبة فتسق، ورغم ذلك يمكن للزائر مشاهدة ملامح الوجه وأطرافه. كما يعرض جثة امرأة حامل وجنينها يظهر فى بطنها، فيما إلى جانبها جثة أخرى وهى تمسك بكرة سلة وفى وضع تأهب. ومن الحالات الأخرى جثة تمارس رياضة الجمباز، وإلى جانبها هيكل عظمى يوضّح كيفية عمل الأعضاء خلال هذه الحركات.