على الرغم من أننى أعمل بالصحافة من منازلهم، وأقوم بمراسلة الصحف والمجلات المصرية والعربية، إلا أننى لا انتحل صفة صحفى التى يهوى البعض انتحالها لركوب التروماى مجاناً، على الرغم من أن التذكرة بربع جنيه فقط لا غير، أو استخدام الكارنية الفشنك الذى يحصل عليه من إحدى الصحف القبرصية أو اللندنية الترخيص، لتخليص الطلبات مع التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور. والطريف أن بعضهم يسوق فيها، وعندما ينكشف أمره لا يجد من يدافع عنه لأنه ليس بصحفى، ولا ينتمى لهذا العالم من قريب أو بعيد.
وعندما تم ربط الإعلان بالإعلام، أصبحت الصحافة مهنة من لا مهنة له، وأصبح أنصاف الموهوبين من ذوى الأبواب الثابتة لمجرد أنهم لهم قدرة فائقة على جلب الإعلانات.
ورحم الله الصحفى من منازلهم الأستاذ المرحوم عيسى متولى، والملقب بأشهر قارئ صحف، والذى كان قبل وفاته يقف جنباً إلى جنب وفى شهرة كبار الكتاب على الرغم من أنه كان يكتب سطورا قليلة وموجزة فى الصحف والمجلات بأبواب القراء يعبر فيها عن رأيه وقراراته التى كان يمتعنا بها، وننتظرها مثلما كنا ننتظر الأبواب الثابتة لكبار الكتاب.
القارئ منصور عبد العال عبدالله يكتب: انتحال صفة صحفى لركوب التروماى مجاناً
الأربعاء، 26 نوفمبر 2008 01:10 م