
بين الحين والآخر يخرج علينا أقباط المهجر بمنظمات جديدة، وتكوينات تنظيمية سواء فى الولايات المتحدة الأمريكية أو أوروبا، لا نعلم عن أهداف إنشائها شيء، وآخر هذه السلسلة المشبوهة ما أعلنه أقباط المهجر بأوروبا، عن تكوين اتحاد للهيئات القبطية فى أوروبا، والذى ضم عشرة منظمات قبطية، وتم اتخاذ جنيف كمقر له، وعندما بحثت فى الأمر، وجدت أن القائمين على هذا الاتحاد مجموعة من أقباط المهجر، المعروف عنهم التعصب الدينى والتطاول على الشعائر الإسلامية وعلماء المسلمين، وقد أعلن هذا الاتحاد عن مجموعة من الأهداف التى أقل ما توصف بها أنها مشبوهة، وتسعى لتنفيذ أجندة غربية على مصر، ومنها المطالبة بإلغاء كل المواد المتعلقة بالدين الإسلامى فى الدستور المصرى، مثل المادة الثانية التى تنص على أن الدين الإسلامى هو الدين الرسمى للدولة والمصدر الرئيسى للتشريع، وقد خلصت بعد قراءة أهداف هذه المنظمات ومواثيق عملها سواء الأمريكية منها أو الأوروبية إلى مجموعة من الحقائق أجملها فيما يأتى:
◄ آن هذه المنظمات تلعب حاليا دورا خطيرا فى تحريك أمواج الفتنة الطائفية بمصر، من خلال بث أفكارهم الهدامة بين مجموعة من الشباب المسيحيين، خاصة فى الطائفتين الأرثوذكسية والبروتستانتية، حيث بدأ هؤلاء الشباب فى تجنيد شباب مسيحى بسيط، تحت شعار التدين والدفاع عن المسيحية مستغلين حماسهم الدينى، وإغرائهم بالسفر للولايات المتحدة، وقد أكد لى مجموعة من الشباب المسيحيين الوطنيين، أن هناك مجموعة مدعومة من أقباط المهجر يطلقون على أنفسهم "فرسان الرب"، يقومون بأنشطة تبشيرية، وبث الفتنة فى قرى الصعيد والمناطق الشعبية بالقاهرة والجيزة، وذلك من خلال توزيع مجموعة من الكتيبات -كالنموذج المنشور مع هذا المقال- والمنشورات، ونشر رسومات مسيئة للإسلام والمسلمين على الجدران بالشوارع، خاصة فى قرى الصعيد كما حدث فى محافظة قنا، وأيضا استغلال الاحتكاك بين المسلمين والأقباط وإشعال نيران الفتنة الطائفية، كما علمت أن القائمين على الكنائس المصرية يحاولون مواجهة هذه المجموعات المتطرفة ومطالبتهم بالرجوع عن غيهم.
◄ أن أقباط المهجر يحاولون استقطاب مجموعة من الإعلاميين والسياسيين والعلمانيين والمثقفين المصريين من خلال فتح قنوات معهم من أجل بث أفكارهم وأهدافهم داخل المجتمع المصرى، وقد علمت أن أقباط المهجر حريصون كل الحرص على الالتقاء بأى شخصية من النوعيات المذكورة سلفا، إذا تواجدوا بأوروبا أو الولايات المتحدة، خاصة المؤثرين منهم فى الرأى العام واللامعين إعلاميا، من أجل إيجاد علاقات ودية وطيدة معهم، بل أكد لى بعض الإعلاميين الذين حضروا بعض فعاليات احتفالات أقباط المهجر أنه تعرض للإغراءات المالية من أجل تبنى أجندتهم.
◄ أن القائمين على هذه المنظمات مجموعة من المتعصبين المتشددين المستترين خلف الصليب المرتديين للعباءة المسيحية - الذى هو منهم براء - والذين أعلنوا ولائهم الكامل للأمريكان والغرب
◄ أن القائمين على هذه المنظمات يتبنون مجموعة من الأهداف والمطالب البعيدة كل البعد عن الأجندة الوطنية المصرية والتى تملى عليهم من أجهزة مخابراتية.
◄ أن أقباط المهجر يقومون حاليا بدور خطير تم توظيفهم فيه من قبل أجهزة مخابراتية، وهو استغلال الأقباط كأقلية للضغط على النظام المصرى، لأن المتاح للضغط على النظام المصرى وابتزازه سبيلان، الأول منه الإخوان المسلمين واستخدامهم " كفزاعة" للنظام المصرى، لكن مع رفض الإخوان الالتقاء بالأمريكان على المستوى الرسمى، بالرغم من تكرار دعوات الحوار لهم، لم يجد الأمريكان أوراق ضغط أمامهم سوى ملف حقوق الإنسان الملئ بالمآسى، وملف الأقباط وأوضاعهم فى مصر، وبدأوا بالفعل الضرب على هذين الوترين، خاصة ملف الأقباط من خلال أقباط المهجر!
وفى النهاية لابد أن أعلن - بقناعة شخصية يقينية – أن كل هذه الجهود المشبوهة الفاسدة ستتحطم على صخرة الكنيسة المصرية التى انحازت بكل قوة للأجندة الوطنية المصرية ضاربة بكل دعوات الفتنة عرض الحائط، لتبقى مصر دوما أرض الوحدة الوطنية مهما تعرض شعبها من مسلمين وأقباط لظلم بين من قبل النظام المصرى الذى أهدر حقوق الجميع بفساده.