صدر عن هيئة الكتاب ضمن مشروع مكتبة الأسرة، فى سلسلة العلوم الاجتماعية، كتاب "الثورة التكنولوجية والأدب"، وتأتى أهمية هذا الكتاب من تأثير التكنولوجيا والأدب على كثير من مظاهر الحياة فى كافة الدول المتقدمة صناعيا فى العالم، وهذا المزج الطريف بين العلم والأدب, وبين عواطف وأفكار الإنسان وتقنيات العصر, ويشير الكتاب إلى أن التكنولوجيا الحديثة خاصة الحاسوب والإنترنت يمكن, أن تقدم إلى آلاف من الأدباء والشعراء والنقاد العرب خدمات جلية تسهم فى إشاعة الفن والأدب والشعر والجمال فى حياتنا، ويضم الكتاب أيضا موضوعات شتى تدور فى نفس الفلك، وتدعو الأدباء للانضمام إلى قافلة التكنولوجيا للاستفادة من ثمارها الطيبة فى ميدان الأدب، تحت عناوين رئيسية تضم تحتها عناوين فرعية مهمة, ومن ثم دارت معظم أبواب الكتاب حول أبائنا والإنترنت, التقدم الأدبى الإلكترونى، الإنترنت وأدب الأطفال، شبكة المعلومات الأدبية, المعاجم العربية والمعاجم الإلكترونية, حاسب آلى يكشف لحظات الإبداع قبل حدوثها.
كما تستعرض المؤلفة الاتجاهات المعينة والتى ظهرت فى الأدب فى كثير من الدول بعد الحرب العالمية الثانية, وموضوع الزمن والفضاء, وتأثير العلوم الحديثة التى اكتشفت مختلف مظاهر الإنسان ذاته وفى مقدمتها علم الأحياء والفسيولوجى وأثرها على الكتاب فى مختلف الدول. وتختتم كتابها بسرد لخصائص الأدب المعاصر.. أدب فجر عصر جديد.. فترة ثورات اجتماعية وعلمية. والكتاب بمؤلفته (الدكتورة فالينتينا إيفاشيفا) ومترجمه عبد الحميد سليم، إضافة قوية تمكن القارئ من التفاعل مع العصر الحالى والمتغيرات المستقبلية, وليتمتع الأديب بملكة التعايش مع الحاسب ودخول عالم الإنترنت، إضافة إلى تمتعه بملكات الإنتاج والإنشاء والتذوق والنقد كما أشارت المؤلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة