اتخذت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشددة فى المناطق المؤدية إلى ساحة الفردوس وسط العاصمة بغداد، استعدادا للصلاة الموحدة التى ستقام اليوم, الجمعة, والتى دعا إليها زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر بهدف الإعلان عن رفض الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية, حيث انتشرت الآليات بشكل مكثف، بالإضافة إلى مئات الجنود خاصة فى منطقة الكرادة وشارع السعدون والنضال وهى الشوارع الرئيسية وسط بغداد.
أغلقت القوات الأمنية بشكل جزئى عددا من الشوارع المؤدية إلى ساحة الفردوس منذ مساء أمس الخميس، وقامت بعمليات تفتيش مكثفة للسيارات مستخدمة أجهزة كشف المتفجرات الحديثة، مما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية كبيرة, فيما انتشر عدد كبير من القناصة فى الشوارع وعلى أسطح المبانى.
وقال مصدر فى قيادة عمليات بغداد، إن القيادة أنهت استعدادها لتأمين المكان للمصلين مع زيادة عدد القوات هناك ونشر عدد من الدوريات، فضلا عن تفتيش محيط المنطقة بشكل جيد, مشيرا إلى أن القوات العراقية ستتواجد فى المكان حتى انتهاء الصلاة، داعيا المصلين إلى التعاون مع القوات العراقية لنجاح الصلاة.
وأوضح أحد أعضاء اللجنة التحضيرية أن الصلاة ستكون موحدة بين السنة والشيعة، حيث أنهت اللجنة استعدادها للصلاة من خلال تهيئة المكان وحشد المصلين الذين سيطالبون مجلس النواب برفض الاتفاقية الأمنية، كما سيصدر بيان باسم المصلين حول الاتفاقية.
وشهدت ساحة الفردوس الشهيرة انتشارا كثيفا للقوات الأمنية منذ صباح اليوم، الجمعة، مع بدء توافد المشاركين فى الصلاة وبدء تجريب الميكروفونات التى سوف تستخدم فى الصلاة, فيما رفعت اللجنة التحضيرية العلم العراقى بحجم كبير، وعلقت صورا تظهر عملية اعتقال لمواطنين تقوم بها القوات الأمريكية وسط الساحة التى تتوسط العاصمة بغداد.
يذكر أن زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر دعا فى بيان أصدره يوم الجمعة الماضى، إلى إقامة صلاة موحدة بين السنة والشيعة فى ساحة الفردوس التى شهدت إسقاط تمثال صدام حسين يوم التاسع من أبريل عام 2003 بعد دخول الدبابات الأمريكية، لتعلن رسميا انهيار نظام صدام حسين وسقوط بغداد.
إجراءات أمنية مشددة استعداداً للصلاة الموحدة بالعراق
الجمعة، 21 نوفمبر 2008 01:28 م