اكتشاف كميات كبيرة من المياه المجمدة بالمريخ

أعلن علماء من وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أنهم عثروا على خزانات جوفية ضخمة من المياه المجمدة على كوكب المريخ بعيدا عن المنطقة القطبية، فى ما يعتبر دليلا جديدا على وجود مقومات للحياة على الكوكب الأحمر.

وبين رادار للكشف عن الأعماق استخدمته مركبة الاستطلاع مارس اوربيتر، وجود جبال جليدية ضخمة تصل سماكتها إلى نصف ميل مدفونة تحت طبقات من الصخور والأتربة. وقال الباحثون إن أحد هذه الجبال الجليدية، يفوق مساحة لوس انجلوس بثلاث مرات.

وقال جون هولت، عالم فيزياء الأرض فى جامعة تكساس فى أوستن والكاتب الرئيسى للتقرير المتعلق بالاكتشاف، إن "هذه الجبال الجليدية تشكل معا أكبر خزان للمياه المتجمدة على المريخ خارج المنطقة القطبية". ونشر التقرير فى عدد 21 نوفمبر الجارى، من مجلة ساينس العلمية الأمريكية, وبالإضافة إلى قيمتها العلمية، يمكن لهذه الخزانات أن تشكل مصدرا للمياه لسد احتياجات مهمات استكشافية مستقبلية على المريخ، وفق هولت.

ويعتقد الفريق الذى يضم 12 عالما أن هذه المياه المتجمدة هى بقايا عصر جليدى عرفه الكوكب الأحمر قبل ملايين السنين، وهى تشكل برأيهم مؤشرا مشجعا على وجود الحياة خارج كوكب الأرض. وتقع خزانات الجليد المكتشفة فى حوض هيلاس فى النصف الجنوبى من المريخ، ويعتقد العلماء أن النصف الشمالى قد يحتوى أيضا على مثلها.

وقال جيمس هيد، عضو الفريق من جامعة براون، أن هذه الجبال الجليدية لا تزال حافلة بالأسرار, موضحا أن السؤال الذى لا يزال بلا إجابة هو "كيف وصل الجليد إلى هناك فى الأساس". ومن الأسئلة الأخرى التى تحتاج إلى إجابة بحسب العالم نفسه، هو ما الذى تحتويه هذه المياه المجمدة.

وقال جيمس هيد "مثل هذه الجبال الجليدية المدفونة على كوكب الأرض فى القطب المتجمد الشمالى، تحمل آثار أحياء عاشت فى القدم، وتاريخ تطور المناخ". ويشرف مختبر الدفع النفاث فى وكالة ناسا فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا على مهمة مارس اوربيتر.