رسائل زوجة عصرية لزوجها (3)

كاس أوروبا

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008 08:41 م
كاس أوروبا
بقلم سمر طاهر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنا بكتب لك جواب المرة دى عشان مش عارفه أكلمك وجها لوجه، مش عارفه حتى أعدى من قدامك، قصدى من قدام التلفزيون، طبعا أنت عارف ليه.. كاس أوروبا بدأ وبدأت معه متاعبى، كل يوم ماتش، طب تتابع كاس العالم من حقك، كاس أفريقيا ممكن، الأهلى والزمالك من نفسك، الزمالك وغزل المحلة.. لا حول ولا قوة إلا بالله.. حلاوة روح، بس كاس أوروبا إحنا مالنا؟؟ هتقوللى أنتى اللى مالك، هقولك لأ مالى ونص، أنت محتكر التلفزيون خالص، حرام عليك ده ملكية مشتركة بيننا، هتقوللى أنتى مالكيش فى التلفزيون أوى، هقولك صحيح أنا مش مدمنة تلفزيون أوى بس من حقى أدخل من بره أو أصحى من النوم أو أخلص الطبيخ وافتح بقى التلفزيون، أترزع قدامه شويه أفضى مخى، أشوفلى أى برنامج من اللى أنت بتتريق عليهم، زى "قبل أن تحاسبوا" مثلا، هو كله نكد وعياط والمذيعة بتفتح تحقيق مع الضيوف، بس عاجبنى أنا حرة عايزة أفرغ الطاقة السلبية وأعيط شوية.. يا سيدى إن شالله اقََلب وخلاص، ماهى دى متعة فى حد ذاتها.

حتى لما بنييجى من بره إحنا الاتنين، ونكون راجعين من زيارة زى أول إمبارح كده، أنا بدخل أروق البيت وأحضر العشا، ألاقيك فى جزء من الثانية غيرت هدومك ودخلت الحمام وصليت و"اترزعت".. قصدى "اتزرعت" على الكنبة، لأ وإيه استوليت على الكنبة ومددت عليها، وجبت الجزيرة الرياضية، ولا والله مانا عارفة اسمها إيه القناة اللى بتذيع البطولة دى، أصلهم بقوا كتير، وكل ده وأنا لسه ما خلصتش ولا حتى قعدت وسندت ضهرى. وألاقيك بقى فرحان وسعيد أوى وماسك الموبايل .."أيوه يا بابا، الماتش بدأ، إقلب التلفزيون بسرعة، ياللا مع السلامة"، طب ما تسيب باباك فى حاله، هتخرب عليه ليه بس...وبعد شوية.."أيوه يا علاء، شفت يابنى الكورة اللى فاتت دى، والله الواد ده معلم.. سلام"، اضطر أنا أمسك تليفون البيت، أهو أبقى لحقت أى حاجه.. "أيوه يا ماما..آه كنا بره ولسه راجعين.. لأ مافيش حد بيصرخ عندنا ولا حاجه، محمد بس بيشوف ماتش بس... آه بيشوف ماتش.. والله مافيه أى مشكلة ولا حاجة هو محمد بس بيشجع... آه يا ستى بيشجع أسبانيا والله.... لأ تكلميه بنفسك عشان تتأكدى إيه... لأ لأ... لأ تجيلنا إيه والله مابنتخانق، طب مضطرة أقفل دلوقتي.. آه ه ه ياني.

فاكر يا محمد لما رحنا نزور أختك وهى لسه راجعة من الكويت، قمت واخد الديكودر معاك عشان الماتش، وقعدنا عندهم لغاية نص الليل عشان كان فيه وقت إضافى وطبعا الناس مش مهم تستريح من السفر، يعنى هما كانوا راكبين جمل، ياللا.. واللا المصيبة التانية لما رحنا خطوبة ابن خالتك فى الفيوم وكانت فى بيت العروسة وأنا معرفش حد، ونزلت أنت تشوف الماتش على القهوة تحت، وسبتنى فى بيت العروسة وأنا ليس لى فى الخطوبة ناقة ولا جمل، أنا مش عارفة أنا فوت كل ده إزاى؟ بذمتك لو الموقف ده معكوس وكانت خطوبة حد من أهلى أنا وسبتك عشان أروح مشوار أو دخلت أتفرج على مسلسل "الحقيقة والسراب"، كان إيه هيكون موقفك؟ طبعا عمرك ما بتحط نفسك مكانى أبدا، آخر مرة قلت لك حط نفسك مكانى قلت لى وأنت فخور أوى بنفسك "لو مش قادرة تغلبيهم، انضمى ليهم!" أنا مش ناقصة فلسفتك دى، مش وقتها خالص، وبعدين هى مش خناقة، على فكرة أنا مش بكره الكورة وممكن أنضم ليك وأتفرج وأرفع الراية البيضا بس عشان الجملة دى بالذات لن أنضم ليك لأن ده منطق سلبى وأنا كبريائى لا يسمح....

فاكر بقى لما قلت لى إعملى زيى، حد قالك ما يبقاش عندك هواية ؟؟! أنا عايزة أقولك أوعى تكون فاكر نفسك لعيب وللا حاجه، أنت يا دوب بتتفرج ولو لفيت لفة واحدة فى التراك تتعب، يعنى أنت متفرج سلبى(زى ما أنا بقيت بعد الجواز مدخنة سلبية كده)، ولو الفرجة على التلفزيون بتعتبر هواية يبقى أنا كنت الشهر اللى فات ليا هواية، فاكرها؟؟ أيوه يا سيدى برنامج جو مليونير joe millionaire اللى كان بييجى على mbc4، إيه هاتقوللى تافهه؟ طب والكوره مش تافهة؟؟ البرنامج ده كان عاجبنى فعلا وكنت عايزة أعرف الواد جو الأمريكانى ده هيختار البنت الألمانية المولعب ولا الإيطالية الرقيقة جدا، وبعد لما يختارها ويفاجئها أنه شحات ومش مليونير ولا حاجه هتعمل إيه؟ هو اختار الإيطالية الرقيقة جدا ولما فاجئها الصراحة هى اتفاجئت، بس مازعلتش عشان هو شحات، لأ زعلت عشان كداب، بس هو مالوش ذنب لأن البرنامج هو اللى كده أساسا، ورضيت تتجوزه، والبرنامج هو اللى عمل لهم مفاجئة علشان طلعوا ولاد حلال أوى هما الاتنين، البرنامج جاب لهم أرض وفيلا فى أمريكا، وهايعيشوا فى تبات ونبات، يا بختهم.... بس يا ريت يكون فى البيت تلفزيون كبير فى أوضة الأوعاد"ليفينج" living علشان الواد جو، وتلفزيون صغنن فى أوضة النوم علشان البنت الغلبانة،أصلها رقيقة وبنت حلال أوى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة