ساكن قصادى وسرق شقتى والأمان

الأربعاء، 19 نوفمبر 2008 07:59 م
ساكن قصادى وسرق شقتى والأمان إنجى كامل عاشقة مصر -تصوير ايمان شوقت
كتبت ناهد إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أنا عيشت فى مصر 41 سنة حلو خالص.. ليه المصرى بقى مجرم كده"؟
هذا التساؤل المؤلم والمحير فى آن، هو ما استقبلتنا به مهندسة الديكور الألمانية الجنسية والمصرية الهوى والإقامة إنجى كامل.

قصة البداية لإنجى بدأت منذ العام 1967، عندما جمع الحب بين قلبى إنجى وزوجها المهندس المصرى أحمد وفيق كامل فى ألمانيا.. تقول: "كنت قد أسلمت فى تركيا عن اقتناع قبل أن ألتقى بأحمد فى ألمانيا, تزوجنا وعشنا فى مصر وأنجبت ابنتى دينا, وعشت فى وسط المصريين وأحببتهم لأنهم طيبين وعشريين للغاية, بعد 18 سنة من الزواج توفى زوجى, مكثت بشقتى بجاردن سيتى وعاشت معى أم زوجى 20 سنة حتى توفاها الله أيضاً, ولم يدر بخلدى أبداً أن أتعرض فى هذا البلد الطيب للنصب أو الاحتيال, إننى الآن غير آمنة فى دارى".

كساء من الحزن والاضطراب أصبحت المرأة السبعينية ترتديه منذ أشهر، حينما تلقت دعوة من جارها الذى سكن إلى جوارها منذ عامين فقط بالعمارة الكائنة بحى جاردن سيتى والمطلة على النيل لتناول الشاى, رحبت السيدة ولبت الدعوة لتجد فى انتظارها عرضا مقدما من السيد أبو بكر عبد الفتاح يوسف "طبيب أجهزة طبية"، لإنجى يطلب فيه منها شراء شقة فى السادس من أكتوبر "حجرة وصالة" باعتبارها منطقة قريبة من ملاعب جولف دريم لاند، حيث تمارس إنجى رياضتها المفضلة والحائزة فيها على 250 جائزة فى مصر وخارجها.

بالمقابل عرض الجار على إنجى أن تبيع له شقتها بالعمارة والتى يقدر ثمنها بـ 8 ملايين جنيه، على الرغم من أنها تابعة لشركة مصر للتأمين، وأوهمها أن الشراء لصالح د. أحمد بهجت مستغلا ً فى ذلك علاقاته به.. ادعى موافقتها على الرغم من الرفض، وادعى أيضاً أنه سلمها مليون جنيه ثمنا للشقة, تقول: "أنا لما رحت عزومة الشاى كان فيه 7 أشخاص مع جارى أبو بكر، اتضح فيما بعد أنهم محامين وموظفين من الشهر العقارى التابع لحى حدائق الزيتون, مع أنه إحنا ساكنين فى حى جاردن سيتى, وأنا مضيت على ورق على اعتبار إنه عقد إيجار الشقة فى 6 أكتوبر، وبعد كده اتضح أنه استغل إنى أتكلم العربية فقط ولا أقرأها، وجعلنى أوقع على توكيلات وعقود رسمية غير قابلة للإلغاء بإدارة أملاكى كلها"!

هكذا تعرضت السيدة إنجى للاستدراج والاحتيال ثم النصب, وعلى الرغم من أن الحيازة لها حتى الآن على الشقة, وأنها قامت برفع دعوى بطلان، وأرسلت إنذارات لجميع الجهات بعدم التعامل بأى توكيلات، إلا أنها فوجئت يوم 9 نوفمبر الجارى بـ 6 من الرجال، وفى تمام الساعة العاشرة مساءً وأثناء جلوسها مع مجموعة من السيدات من صديقاتها, يقتحمون الشقة, تقول: "لقينا حد بيكسر زجاج الباب ويدخل, صرخنا ولا مجيب, سرقوا اللاب توب بتاعى، ومجموعة من الأنتيكات الفضية وجنيهات ذهب, وجارى يقف على باب شقته يدير عملية هجومهم, وبعد أن تحقق لهم إصابتنا بالرعب فروا هاربين".

بمساعدة الأصدقاء قامت إنجى بتحرير محضر رقم 6857 لسنة 2008 إدارى قصر النيل, ومن يومها وإنجى لا تستطيع مغادرة شقتها, مشترواتها يقوم بها الأصدقاء أيضاً, حتى المبيت يتناوبون فيه عليها.. تقول: "هذا الرجل جعلنى أوقع على عقد لإنهاء حياتى, ويهددنى بالقتل إن لم أترك له الشقة, هذا بيتى مملكتى عمرى هنا، وذكرياتى وبصماتى, كيف يحدث هذا فى مصر, لا أحد ينصفنى, فين البوليس؟".

لا تغادر إنجى شقتها, لا للحج الذى كانت تنتويه فى هذا العام, ولا لشراء احتياجاتها, ولا لأى شئ عاجل أو آجل, إنجى مقيمة للأبد فى شقتها.. بلا أمان.
إلى متى.. هذا هو السؤال؟!







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة