"لن يتماسك كيان إلا إذا كان هناك تداول للسلطة"، كان هذا على لسان نجاد البرعى الناشط الحقوقى السياسى، وعضو جماعة تنمية الديمقراطية، فى إطار الندوة التى أعدها حزب الغد بالإسكندرية مساء أمس الاثنين17/11، وفى حضور سمير بسيونى سكرتير عام الحزب، ومحب عبود سكرتير الحزب، حول التعددية الحزبية....وهم أم حقيقة؟، حيث أكد البرعى أن التعددية الحزبية تقاس حسب النظرة، فإذا نظرنا إلى العدد نجد أن فى مصر أربعة وعشرين حزباً، ولكن التعددية ليست عددا بل فاعلية، لذا فليس لدينا تعددية، لأن الدور الأساسى للأحزاب معطل، وهو الحكم، وطبعاً هى لا تستطيع أن تصل إليه، وعملياً لا توجد طريقة للوصول للحكم لأن المجتمع مقيد، فالحياة الحزبية فى مصر هى أقرب ما تكون بأفلام محمد سعد وما حوله من أبطال نطلق عليهم السنيدة، فالأحزاب جميعها سنيدة للحزب الوطنى الديمقراطى، لكن هناك من هو سند بإرادته، وهناك من حكمت عليه الظروف والأقدار بذلك.
كما أشار نجاد إلى كيفية الوصول إلى التعددية عن طريق وجود ثقافة قبول الهزيمة فى مصر، كما أنه من الضرورى وجود الثقافة الذاتية التى تتمتع بالتعددية داخل الأحزاب نفسها، ووجود المناخ السياسى الذى يسمح بذلك أمر طبيعى، لكنه بعيد قليلا.
كما بشر بأن هذا المناخ السياسى سوف يتغير فى أقرب وقت، ولن تمر خمس سنوات على هذا الحكم، وذلك نتيجة الانفتاح المتنامى على الحياة نتيجة "الفيس بوك والبلوجس" على الإنترنت وشباب الجامعات والدش وغيره، إلا أنه قد حذر من كارثة ماذا بعد الخمس سنوات؟، فعندما يئن الأوان قد لا تجد الفرصة من لا يأخذها، أو يأخذها من لا يستحقها نتيجة الانقسامات الموجودة فى معظم الأحزاب والتى تعبر عن فكر الشعب، وأخيراً شرف القضية ليس كافٍ وحده للوصول إلى حلها، بل لابد أن تكون هناك غايات ومداخل ووسائل، وكفى لشجرة الحرية ارتواءً من ضحايا المصريين
نجاد البرعى: الفيس بوك سيغير الحكم فى خمس سنوات
الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008 02:21 م
البرعى يتوقع زوال النظام المصرى قريبا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة