تشهد الآن العلاقات بين أسبانيا وكل من أمريكا وبريطانيا توترا، بسبب كنز قيمته 500 مليون دولار كانت انتشلته شركة أمريكية سرا من الفرقاطة التى أغرقتها البحرية البريطانية فى 5 أكتوبر عام 1804 أمام السواحل البرتغالية، والذى كان الشرارة الأولى التى أدت لاندلاع الحرب الأسبانية البريطانية فى ديسمبر من نفس العام.
كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن هذا الكنز مكون من 500 ألف قطعة نقود معدنية و5 آلاف قطعة من الذهب، فضلا عن معادن أخرى قيمة وتحف فنية، متسائلة لمن تعود هذه الثروة الحقيقية التى تزيد عن نصف مليار دولار، وهل لأسبانيا مالكة الفرقاطة الغارقة آم لشركة اوديسى الأمريكية التى انتشلته أم لورثة 130 تاجرا أسبانياً كانوا على متنها.
من وجهة نظر شركة اوديسى الأمريكية فإن العرف يقول إن ما يتراوح بين 80% إلى 90% من الكنوز المنتشلة من قاع البحار والمحيطات تعود إلى من استخرجها من مرقدها، فى حين تعود النسبة الباقية للورثة.
تتمسك أسبانيا بحقها فى الكنز كاملا وفقا لمبدأ فى القانون الدولى بتعلق بالحصانة السيادية فى مياه المحيطات، مطالبة بسرعة تسليمها للكنز حتى يتم عرضه فى المتحف الوطنى للآثار الغارقة.
كانت شركة "اوديسى مارين اكسبلوريشين" الأمريكية نجحت فى سرية تامة فى مايو 2007 فى انتشال الكنز الغارق قبل أن تقوم بشحنه الى ولاية فلوريدا الأمريكية، بنفس القدر من السرية التى انتشلته بها عبر مضيق جبل طارق الخاضع للإدارة البريطانية.
كنز مفقود يوتر العلاقات بين أسبانيا وأمريكا
الأربعاء، 08 أكتوبر 2008 01:46 م