الأقصريون يطالبون بـ"عيد للكراهية"

أطلق مجموعة من أهالى الأقصر وعلى رأسهم الباحث المصرى عبد المنعم عبد العظيم، حملة لإطلاق "عيد الكراهية"، مؤكدين أنه بعد احتفالنا بعيد الحب ـ الذى نوثق فيه أواصر الود بين البشر ـ ما أحوجنا أيضاً إلى اختيار مناسبة نحتفل فيها بعيد الكراهية لكل ما يشوه النفس الإنسانية، وليكن ذكرى صدور وعد بلفور المشئوم الذى أعطى فيه من لا يملك وعداً لمن لا يستحق بإقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين العربية.

تطالب الحملة بتجسد الكراهية فى هذا اليوم لكل ما هو صهيونى، وكل ما ينتهك حقوق الإنسان العربى فى حياة حرة كريمة، يوم يتم فيه إدانة الممارسات الاستعمارية فى العراق وأفغانستان والسودان وغزة وغيرها، ويدان فيه أيضاً كل حروب الإبادة والنعرات العرقية وانتهاك حقوق الإنسان أياً كان لونه ودينه ومعتقده، يكون يوماً لمناهضة المستغلين والمحتكرين والذين يتاجرون بالوطن والمواطن من أجل كسب رخيص، ولا يهمهم بعد ذلك أن ينهار البناء القيمى أو يموت المحتاجون من ضغط الحاجة، أو ينهار هرم السلام الاجتماعى والعواطف الإنسانية، يوم يجسد الكراهية لكل من يحاول النيل من مقدساتنا ووحدتنا الوطنية وثقافتنا القومية وكل من يحاول هز الثوابت وخلق الفتن، تحقيقاً لسياسة استعمارية صهيونية منظمة "لنخر نخاع هذا الوطن" لينهار داخلياً خاصة مع الشباب.

ودعا عبد المنعم إلى تجسيد الكراهية لكل ما هو قبيح وقمىء، إعلاء لقيمة الجمال والمحبة وكراهيتنا لكل من يخرب أرضنا الخضراء ومناهل العطاء، ويزرع البغضاء لكل من يتاجر فى كل شىء، حتى شرف الإنسان وتاريخه وآثاره وتراثه، فالكراهية مثل الحب غريزة إنسانية يجب إعلاؤها من أجل مزيد من الحب.