أحمد عبد الفتاح مؤلف شاب، بدأ رحلته الفنية بعد تخرجه فى معهد السينما عام 2001 وكان الأول على دفعته، ثم اتجه إلى كتابة القصص القصيرة إلى أن قام بتأليف أول فيلم "حالة حب" مع المخرج سعد هنداوى، وبعده فيلمى "زى الهوا" و"عمر وسلمى"، وأخيراً "كابتن هيما"، ورغم كل هذه الأعمال، إلا أنه يعتبر أن النجاح لم يحالفه إلا هذا العام من خلال مسلسل "قلب ميت"، وكان لليوم السابع معه الحوار التالى...
كيف جاءتك فكرة مسلسل "قلب ميت"؟
أنا فى الأساس من حى شبرا، وكان نفسى أعمل حاجة عن أهلى وعن الناس "اللى ماشيين جنب الحيط ولما بتحصل أى كارثة بيكونوا أول ناس بتتاخد فى الرجلين"، والحقيقة أن أغلب أحداث المسلسل عشتها وشفتها بعينى فى الواقع، وتحديداً شخصية "رضا أبو شامة" الموجودة فى كل شارع مصرى.
هل لعبت الصدفة دورها معك من خلال حادث الدويقة، خاصة أن أحداث المسلسل تناولت كوارث انهيار المبانى؟
حادثة الدويقة مختلفة إلى حد ما، ولكن الفكرة الرئيسية والخاصة بانهيار المبانى دون وجود أساس لها موجودة، والحقيقة أنا لا أقصد فى المسلسل انهيار المبانى فقط، ولكن انحدار القيم الأخلاقية للأشخاص أيضاً.
توجد العديد من الأعمال الدرامية هذا العام التى تتناول قضايا العشوائيات والأحياء الشعبية، ومنها "هيمه" و"بنت من الزمن ده" ما الاختلاف بين مسلسلك وبينها؟
الحقيقة أن هذه القضايا ليست جديدة على الدراما، وسبق وناقشها المخرج الراحل عاطف الطيب فى العديد من أفلامه، وظاهرة تناول الأحياء الشعبية فى الدراما هامة جداً، لأن نسبة 90% من الجرائم التى تحدث داخل مجتمعنا نابعة من هذه البيئة، والمهم هو نظرة المؤلف العميقة فى مشاكل هؤلاء الأشخاص، خاصة أنهم مستهدفون طول الوقت من الدولة.
إلى أى مدى نجح المخرج مجدى أبو عميرة فى ترجمة سيناريو "قلب ميت" على الشاشة؟
أعتبر نفسى محظوظاً بالتعاون مع المخرج مجدى أبو عميرة، لأنه يستطيع توظيف الممثلين فى أماكنهم جيداً، إضافة إلى تنظيمه لإيقاع العمل الدرامى، كما يتمتع بروح الجماعة ويحترم آراء المؤلف جيداً.
هل شاركت المخرج فى اختيار غادة وشريف كبطلين للمسلسل؟
نعم، كان لى دور فى اختيارهما بالرغم من تخوفنا من غادة عادل فى البداية، بسبب عدم تجسيدها هذا الدور مطلقاً، لكن الحقيقة أنها أذهلتنا جميعاً بأدائها المتميز.
من وجهة نظرك، هل حوادث الغرق المتكررة فى الفترة الأخيرة سببها إهمال المسئولين فى القرى السياحية؟
القرية التى أعبر عنها فى الأحداث وهمية، ولكن بالتأكيد هناك قرى كثيرة يتسبب إهمالها فى وفاة الكثيرين، وذلك بسبب قيام هذه القرى على أراضٍ غير صالحة للسباحة، وتباع بثمن رخيص، وبالتالى تحصل على تصاريح مضروبة وينتج عنها ضحايا عديدين، وهذا ما تكشفه الأحداث فى الحلقات المقبلة.
هل تابعت ردود الأفعال على المسلسل؟
الحمد لله الناس مبسوطة جداً من المسلسل وتتابع الحلقات بانتظام، وجاءتنى أكثر من مكالمة تهنئة أسعدتنى، وخصوصاً مكالمة السيناريست تامر حبيب الذى أبدى إعجابه الشديد بالمسلسل، إضافة إلى آراء النقاد الذين أشادوا بالمسلسل فى جميع الصحف.
لمعلوماتك
◄"قلب ميت" يعد التجربة التليفزيونية الثانية فى مشوار المؤلف أحمد عبد الفتاح بعد تجربته الأولى "دعوة فرح" لسميرة أحمد وعزت العلايلى، وإخراج أحمد عبد الحميد التى قدمها قبل عامين.
يعتبر نفسه محظوظاً بالتعاون مع مجدى أبو عميرة
السيناريست أحمد عبد الفتاح: "قلب ميت" يرصد أحوال شبرا
السبت، 04 أكتوبر 2008 11:39 ص
مسلسل "قلب ميت" حقق نجاحاً كبيراً بين مسلسلات رمضان هذا العام - تصوير ماهر اسكندر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة