حذرت دراسة طبية أجرتها كلية بحوث الصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية ونشرت اليوم السبت فى بكين، من أن أكثر من 80 مليون شخص فى الصين سيموتون خلال السنوات الخمس والعشرين القادمة، نتيجة إصابتهم بأمراض الرئة، منبهة إلى أن الحكومة الصينية يمكنها منع العديد من الوفيات حال اتخذت إجراءات حاسمة وعاجلة.
وركزت الدراسة على التأثير المدمر للتدخين والتلوث الهوائى الناجم أساساً عن انتشار ممارسة حرق الخشب أو الفحم فى المنزل لأغراض الطبخ أو التدفئة.
يذكر أن، الأمراض التنفسية تعد أحد الأسباب الرئيسية المؤدية إلى الموت فى الصين، لكن دراسة هارفارد خلصت إلى أن وتيرة الوفيات تشهد ارتفاعاً مذهلاً، خاصة جراء الإصابة بأمراض سرطان الرئة وانسداد الشعب الهوائية المزمن.
وأشارت الدراسة إلى أن، كل سيجارة من بين ثلاث سجائر تشعل فى العالم تدخن فى الصين، ذلك أن الصين هى أكبر دولة على مستوى العالم إنتاجاً واستهلاكاً للتبغ (بحجم إنتاج يصل إلى نحو 2 تريليون سيجارة سنوياً) فيما يبلغ عدد المدخنين نحو 350 مليون مواطن، وهو ما يعادل نحو ربع إجمالى تعدادها السكانى البالغ 1.3 مليار نسمة.
وتقدر تقارير منظمة الصحة العالمية، أن أولئك الذين يتوفون فى الصين جراء التدخين أو لأمراض ترتبط به مباشرة بأكثر من 1.2 مليون مواطن صينى سنوياً، أى ما يعادل خمس إجمالى الرقم العالمى، وذلك على الرغم من انضمام الصين رسمياً إلى المعاهدة الدولية لمكافحة التدخين، والحد من تجارة التبغ فى العام 2005.
التأثير المدمر للتدخين والتلوث الهوائى يعرض ملايين الصينيين للموت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة