تستيقظ بلدة بركا العمانية الهادئة صباح كل يوم جمعة، لا على صياح الديكة إنما على صراخ ملاكها الذين يستنفرونها فيما تتقاتل مع بعضها فى حلبة مصارعة. ويتجمع العمانيون عند حلبة مصارعة رملية فى بركا، التى تبعد مسيرة ساعة واحدة بالسيارة عن العاصمة مسقط، ويجهزون ديوكهم ليوم المصارعة.
وقال عبد الله بن شانون، وهو مالك ديوك تشارك فى المصارعة، إنهم بدءوا يمارسونها قبل نحو 12 عاما، وإنهم يمارسونها صباح كل يوم جمعة. وتعود جذور مصارعة الديوك إلى عام 2000 قبل الميلاد فى شبه القارة الهندية وأدانتها كثير من الحكومات والمنظمات المدافعة عن حقوق الحيوان فى أرجاء العالم.
وحظرت بعض الدول تلك الرياضة الدموية التى تتصارع فيها ديوك مُدربة مع بعضها البعض، وعادة ما تكون المصارعة حتى الموت فيما يضع المتفرجون رهانات، ورغم ذلك فلا تزال تلك الرياضة تمارس فى بعض المناطق لاسيما فى جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية.
ويقول مناهضو مصارعة الديوك، إنها حالة واضحة للقسوة مع الحيوان، وتشجع المراهنات غير القانونية. بينما يقول المؤيدون، إنها تقليد يعد جزءا من بعض الثقافات، مثلما فى بعض دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبى.
ويحرم الإسلام الرياضات الدموية الحديثة، بما فيها مصارعة الديوك بناءً على نظرة الدين للحيوان وتحريم القسوة مع الحيوان والمراهنات، وعلى الرغم من ذلك لا تزال تلك الممارسة موجودة. ويقول المواطن العمانى درويش بن سالم الحمدانى، إن تلك الممارسات والتقاليد تتنافى مع الدين الإسلامى. وأضاف أنها تتعارض أيضا مع قوانين الدول التى حظرتها ورغم ذلك فهى تقاليد وممارسات لا تزال موجودة، وإن كان ذلك بصورة نادرة.
مصارعة الديوك هواية عربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة