ثغرات بالاستعدادات العالمية لمواجهة انتشار أنفلونزا الطيور

أكدت الأمم المتحدة فى تقرير نشر أمس، الثلاثاء، أن معظم الدول وضعت خطط تحرك لمواجهة انتشار محتمل لأنفلونزا الطيور بين البشر، لكن هذه الخطط التى لم يتم اختبارها بشكل كاف يمكن أن تفشل إذا حدث وباء.

وقال تقرير الأمم المتحدة والبنك الدولى أن كلفة وباء من هذا النوع فى العالم، يمكن أن تبلغ ثلاثة آلاف مليار دولار, وهو ما يجعل غياب الاستعدادات يشكل مصدر قلق, مؤكداً أن وباء متوسط الخطورة يمكن أن يؤدى إلى موت 1.4 مليون شخص فى العالم, بينما يمكن أن يودى وباء واسع النطاق بحياة سبعين مليون شخص.

ومع ذلك قال ديفيد نابارو منسق مكافحة الأنفلونزا فى الأمم المتحدة، والذى ساهم فى إعداد التقرير، إن "مستوى الاستعداد الحالى يشكل نجاحا كبيرا لأن استعداد العالم لمواجهة وباء كان شبه معدوم منذ ثلاث سنوات". مؤكداً على وجوب بذل المزيد من الجهد للتأكد من أننا مستعدون لمواجهة أزمة عالمية من هذا النوع".

ونشر التقرير عشية انعقاد مؤتمر وزارى دولى من 24 إلى 26 أكتوبر فى شرم الشيخ (مصر).

ويعقد المؤتمر برعاية مصر والشراكة الدولية لمكافحة أنفلونزا الطيور والمفوضية الأوروبية, فيما يفترض دراسة التقدم الذى تحقق, مع السماح بتنسيق الجهود المقبلة لتحسين قدرات التحرك فى مواجهة وباء من هذا النوع.

وقال نابارو إن فيروس أنفلونزا الطيور لم يعد يشكل وباء فى أندونيسيا ومصر. وهو يظهر دوريا فى باكستان وبعض مناطق الصين وتايلاند ولاوس وفيتنام وبنجلادش وكوريا الجنوبية. مضيفاً أن "وتيرة الإصابات المتفرقة تباطأت بوفاة 28 شخصا فى 2008 مقابل 59 فى 2007، لكن تهديد انتشار وباء بين البشر قائم".

من الجدير بالذكر أنه توفى 245 شخصا بأنفلونزا الطيور فى العالم منذ ظهور المرض.