الفيلم الفلسطينى "حفنة تراب" يستعيد النكبة

الإثنين، 13 أكتوبر 2008 01:12 م
الفيلم الفلسطينى "حفنة تراب" يستعيد النكبة حفنة تراب يحاول توثيق نقل التاريخ الشفوى للنكبة بين الأجيال
رام الله (الضفة الغربية) (أ.ف.ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يظهر الفيلم الوثائقى "حفنة تراب" للمخرجة الفلسطينية المقدسية ساهرة درباس، وجود اختلاف حول مفهوم النكبة بين الجيل الأول لهذه النكبة وبين جيل اليوم.

وعقب عرض الفيلم مساء السبت فى قصر الثقافة فى رام الله بالضفة الغربية، قالت المخرجة أمام الجمهور الذى حضر العرض، إن "الجيل الذى عاش النكبة بتفاصيلها بات يتناقص شيئاً فشيئاً، بالتالى حاولت من خلال هذا الفيلم توثيق نقل التاريخ الشفوى للنكبة بين الأجيال فى فلسطين والأردن وسوريا وحيفا".

وأضافت "خلال توثيقى هذا وجدت أن الجيل الجديد للنكبة يحمل تصورات مختلفة عما يحمله الجيل القديم الذى عاش النكبة بتفاصيلها وساعاتها، من حيث التعلق بتراب الأرض التى تركها وتفاصيل البيت الذى عاش فيه". ويتمحور الفيلم حول حفنة تراب جلبتها مخرجة الفيلم بنفسها من بلدة الطيرة داخل إسرائيل بعد أن قدمتها لها حاجَّة طاعنة فى السن.

وقالت المخرجة "أبناء الجيل الجديد لا يعرفون شيئاً، وهذا ما دفعنى لسؤالهم عن حفنة التراب هذه من أرض آبائهم، لأجد أن جيل اليوم يختلف عن الجيل الأول ولا يعرف الكثير عن واقع النكبة".

وتسجل المخرجة فى هذا الفيلم زيارات لفلسطينيين لاجئين من بلدة الطيرة يقيمون اليوم فى الضفة الغربية والأردن وسوريا.

كما تذهب مخرجة الفيلم بحفنة التراب هذه إلى لاجئين يعيشون فى مدينة أربد فى الأردن، لتعرض رواية عمر درباس حينما خرج من حيفا فى العام 1948 إلى أن وصل أربد والذى يتمنى اليوم العودة إلى منزله فى حيفا. وعلى الأثر تنتقل المخرجة إلى الشاب حسين حجير الذى قال "أعرف أن أصلنا من الطيرة لكنى ولدت هنا فى الأردن الذى أشعر أن انتمائى له".

وتعرض المخرجة فى الفيلم، مقاطع من أغانٍ شعبية يؤديها خضر درباس المقيم فى أربد، ويقول فى إحداها: "نزل دمعى على خدى لوين .. وبحر ياحايط الدنيا لوين .. أمانة هالفرقة بعد لوين".

ثم تنتقل المخرجة إلى سوريا، حيث تلتقى لاجئين فلسطينيين بعضهم من الجيل الأول الذى أبدى حنينه للتراب الذى جلبته من القرى الفلسطينية، فى حين أن الجيل الجديد ورغم تفهمه لأصله يشعر بانتماء إلى البلد الذى ولد فيه، وتقول شابة لاجئة فى العشرين من العمر "أنا فتاة فلسطينية لكننى من الشام".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة