فشلت كل الجهود التى تبذلها شرطة باريس لمنع الباعة الجائلين فى ساحة برج إيفل من بيع الهدايا التذكارية للسائحين، رغم الخسائر الكبيرة التى يتكبدها البرج ومحلات بيع الهدايا فى المناطق القريبة من البرج الذى يعد أهم المزارات السياحية فى فرنسا وأوروبا.
يرجع فشل شرطة باريس فى منع أكثر من 250 من الباعة الجائلين وجميعهم من السنغال من ممارسة أنشطتهم غير المصرح بها فى ساحة البرج، إلى تحملهم لكل الضغوط والملاحقات فى سبيل عدم فقد المكاسب الكبيرة التى يحققونها من بيع كل ما يهم السائح من هدايا تذكارية، لا سيما الهدايا التى تحمل صورة أو شكل برج إيفل.
وتقدر شرطة باريس ما يحققه البائع الجائل السنغالى الجنسية فى ساحة برج إيفل كل شهر بنحو 3500 يورو (26 ألف جنيه تقريباً) من بيع بضاعته لما يزيد على 80 ألف سائح وزائر يترددون كل يوم على برج إيفل.
وذكرت مجلة لوبوان الفرنسية، أن أصحاب محال الهدايا القريبة من برج إيفل أصبحوا على شفا الإفلاس، بسبب ضعف إقبال زوار البرج على بضاعتهم لارتفاع أسعارها مقارنة بأسعار هدايا الباعة الجائلين التى تقل بمعدل ما يزيد على النصف، بسبب عدم تحملهم أى أعباء مالية سواء كانت فى شكل إيجارات أو عمال أو كهرباء أو ضرائب وغيرها من الأعباء الأخرى التى يتحملها أصحاب المحال.
وأكد صاحب محل لبيع الهدايا التذكارية فى حى التروكاديرو بالقرب من برج إيفل، أنه يعانى من صعوبات كبيرة بسبب الأعباء المالية التى يتحملها. مشيراً إلى أنه يسدد كل عام ما يزيد على 80 ألف يورو (640 ألف جنيه تقريباً) فى وقت لا يسدد فيه البائع الجائل إلا ثمن تذكرة المترو أو بنزين السيارة التى تنقله إلى البرج.
من جانبه يعترف بابا الأمين وهو من مواليد مدينة لوجا بشمال غرب السنغال، بأن دخله الشهرى من بيع الهدايا التذكارية فى ساحة برج إيفل يصل إلى 3500 يورو. مؤكداً أنه يمارس عمله كبائع جائل بعد أن ينتهى من عمله الأساسى كفنى صيانة بهيئة سكك الحديد الفرنسية.
3500 يورو شهرياً أرباح البائع المتجول عند برج إيفل
الإثنين، 13 أكتوبر 2008 09:03 م
الباعة الجائلون عندنا يحلمون بنقل نشاطهم
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة