الاشتباكات تتفاقم مجدداً بين اليهود وعرب إسرائيل

واصلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية مساء الجمعة، متابعاتها للاشتباكات التى تجددت مرة أخرى بين اليهود وعرب إسرائيل فى مدينة عكا، وهى الاشتباكات التى اندلعت منذ يوم الأربعاء الماضى والتى مازالت مستمرة حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة أن الاشتباكات بين مئات من اليهود والعرب فى مدينة عكا الإسرائيلية، جاءت إثر اندلاع أعمال شغب عنيفة وقعت فى شمال المدينة فى عشية عيد الغفران اليهودى، وذلك بعد وقوع مشاجرة بين أحد السكان العرب وبين مجموعة من الشباب اليهود، وانتشرت الشرطة الإسرائيلية فى المدينة فى محاولة منها لوقف عشرات من الشباب اليهود الذين تجمعوا أمام منازل العرب، وفى محاولة لمنع قيام أى أعمال عنف بين اليهود والعرب.

ومن جانبه، أعلن آفى ديختر وزير الأمن العام فى إسرائيل أن الشرطة ستتعامل بكل صرامة مع المحرضين على أعمال العنف من الجانبين، وستقوم الشرطة بالقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لمنع الاشتباكات بشكل جذرى، مندداً ببعض اليهود والمسلمين الذين يثيرون عمليات التحريض ضد بعضهم، ودعا السكان اليهود لعدم حمل السلاح ضد مواطنى عرب إسرائيل، كما قال شيمون لانكرى رئيس بلدية عكا إن "الاشتباكات أدت إلى اتخاذه قراراً بإلغاء أحد المهرجانات السنوية الذى كان مقرراً عقده الأسبوع المقبل فى عكا"، مؤكداً أن القرار اتخذه خوفاً من اندلاع أعمال عنف جديدة بين اليهود والعرب.

كما قامت تسيفى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية والمكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة، اليوم الجمعة بزيارة مدينة عكا نتيجة لتجدد الاشتباكات بين اليهود والعرب، وطالب ليفنى الشرطة الإسرائيلية باتخاذ جميع الإجراءات القانونية لوقف المصادمات بين اليهود والعرب، احتراماً لعيد الغفران اليهودى. وأيضاً أعرب الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز عن أسفه لوقوع مثل هذه الأحداث بين اليهود والعرب، مؤكداً خسارة الجميع بسبب وقوع هذه الاشتباكات.

من الجدير بالذكر، أن أحمد الطيبى أحد الأعضاء العرب فى الكنيست الإسرائيلى، أكد أنه خلال هذه الاشتباكات الأخيرة بين العرب واليهود، نفذ اليهود "مجزرة قتل" ضد السكان العرب، والشرطة تعتدى على العرب أيضاً. وأوضح عضو آخر أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص لمنع السكان العرب من الدفاع عن منازلهم.