انسحبت شركة "انتل" لصناعة معالجات الحواسيب من مشروع "لابتوب" لكل طفل الهادف إلى تمكين أطفال الدول الفقيرة من اقتناء كمبيوترات محمولة لا يتجاوز سعرها 100 دولار. وسحبت "انتل" تمويلها ودعمها التقني من المشروع قائلة إن قرارها راجع "لأسباب فلسفية". وكانت "انتل" قد انضمت إلى المشروع في 2007 بعدما كانت منافستها الكبرى "AMD" هى التى تصنع معالجات اللابتوب زهيد الثمن. وكان مقررا أن تنتج نسخة جديدة من اللابتوب المعروف أيضا باسم "XO " فى حفل بلاس فيجاس فى الخامس من الشهر الجارى. وقد صمم اللابتوب الأخضر الفاقع والأبيض خصيصا للأطفال ولمقاومة الظروف الصعبة، لكنه مع ذلك مجهز بكاميرا وآلية شحن يدوية ويمكنه الاتصال بشبكة الانترنت دون أسلاك. لكن شركة" انتل " تنتج أيضا نوعا مشابها من الكمبيوترات المحمولة تحت اسم كلاس ميت (زميل الدراسة) بخصوصيات مشابهة لخصوصيات الـXO" " لحد كبير.
وتسوق الشركة الكلاسميت أيضا في نفس المناطق التى يستهدفها مشروع لابتوب لكل طفل مما أثار حفيظة مدراء المشروع. وقال المتحدث باسم "انتل" تشاك مولي بان "لابتوب لكل طفل" طلب من إنتل التركيز على المشروع ووضع حد لكل المشاريع الأخرى ، بما في ذلك الكلاس ميت، "لكنه طلب ليس بمقدورنا تنفيذه". وأكد المتحدث أن استخدام لابتوب لكل طفل لمعالجات "AMD" من قبل لم يؤثر على قرار الانسحاب بتاتا. ولم يعلق مسؤولو المشروع حتى الآن على هذا التطور. وكان مدير "لابتوب لكل طفل" نيكولاس نيجروبونتى قد اتهم "انتل" بمحاولة نسف المشروع، وذلك قبل انخراطها فيه.
ورغم كون المشروع أعلن فى البداية أن تكلفة الكمبيوتر المحمول لن تتعدى 100 دولار، إلا أن النسخ الأخيرة منه والتى اختبرت فى نيجيريا وأوروجواى بلغ سعرها 188 دولارا. وكان مقررا أن تدعم الحكومات المشروع باقتناء دفعات من مليون كمبيوتر كل مرة، بما كان يبقى سعره منخفضا، لكن هذه الطلبيات لم تحقق حتى الآن.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة