الزواج بين البشر والروبوت.. ممكن!

الإثنين، 07 يناير 2008 01:24 م
الزواج بين البشر والروبوت.. ممكن!
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توصل باحث بريطانى إلى إمكانية نشوء علاقات عاطفية فى العقود التالية بين البشر والروبوتات، بل ذهب أبعد من ذلك الى القول بأن العالم سيشهد زيجات يكون الروبوت أحد طرفيها.
وصاغ ديفيد ليفي، الذى يعيش فى لندن، هذه التنبؤات المثيرة للجدل حول العلاقات المستقبلية بين الإنسان والروبوت فى لنيل درجة الدكتوراه.
وفى بحث بعنوان "العلاقات الحميمة مع شركاء صناعيين" يقول ليفى إن التوجهات الحالية فى مجال الروبوتات والذكاء الصناعى تؤكدان أن الانتقال إلى وضع تنشأ فيه علاقات عاطفية بين الإنسان والروبوتات لم يعد بعيدا.
ويعتقد ليفي، وهو لاعب شطرنج دولي، أن الروبوت سيصبح مشابها للإنسان فى مظهره وتصرفاته وشخصيته، كما سيصبح قادراً على التعبير عن مشاعره، لدرجة تجعل الكثيرين يهيمون بحبه، ويغرقون فى غرامه، واعتمد فى آرائه تلك على تحليل توجهات معينة حول ما يعتبره تطورا حتميا فى المستقبل.
وأحد التوجهات التى تناولها فى بحثه هو كيفية تمكن الانسان من توسيع مجال عواطفه ليشمل أشياء أخرى غير إخوانه فى الإنسانية. فى البداية امتدت عواطفه نحو الحيوانات الأليفة، ثم نحو حيوانات افتراضية مثل تاماغوتشى والكلاب الروبوتية.
وحسب دراسة ليفى ستتسع المشاعر الإنسانية لتنشأ علاقات بين الإنسان والربوتات "المأنسنة".
وتطرقت الدراسة الى الأسباب الأساسية حسب رأى علماء النفس، التى تجعل الإنسان يقع فى حب إنسان آخر. وتزعم الدراسة ان معظم تلك الأسباب قابلة للتطبيق فى العلاقة بين الإنسان والروبوت فى المستقبل كما هو الحال فى العلاقات بين البشر فى الوقت الراهن.
وسوف يحصل ليفى بسبب هذه الدراسة على درجة الدكتوراه من جامعة ماستريخت الهولندية.
واعتمد ليفى فى استنتاجاته على 450 كتابا تشمل مؤلفات فى علم النفس والجنس والاجتماع وعلم الروبوتات والذكاء الاصطناعى والتفاعل بين الإنسان والكمبيوتر.
ويقول ليفى "إن فكرة وجود روبوت يتمتع بالمشاعر الإنسانية ستقابل بالتشكك وعدم التصديق والسخرية من قبل كثير من الناس. وبكل تأكيد المشاعر من الأشياء التى يقدسها الإنسان، فهل يجوز تدنيسها! وهل يمكن صناعتها وإتاحتها للروبوت الذى يحب ويتزوج وينجب! أليس الحب والزواج والإنجاب أشياء من صميم الحياة الإنسانية، لدرجة تتعذر فيها معالجتها بالكمبيوتر!
ويجيب ليفى تساؤلاته قائلا "نعم هى من صميم الحياة الإنسانية. ولكنها ليست بمعزل عن المعالجة بالكمبيوتر! فالروبوت الجامد مجرد ماكينة، ومن ثم فإن الخطوة المنطقية فى تطور الروبوتات المأنسنة هى تزويدها بالعواطف، وتمكينها من اكتشاف المشاعر الإنسانية. وهكذا تستطيع الروبوتات الاستجابة لمشاعر الإنسان بطريقة تجعلها قادرة على التفاعل العاطفى مثل البشر تماما!".







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة