توفى لاعب الشطرنج بوبى فيشر فى مدينة ريكجافيك (فى ايسلندا)، وهى نفس المدينة التى شهدت عام 1972 فوز هذا الأمريكى (الذى كان يبلغ وقتها 29 عاما) "بمباراة القرن" ضد بطل العالم حينذاك، لاعب الشطرنج السوفيتى بوريس سباسكى. جرت هذه المباراة فى أوج الحرب الباردة بين أمريكا والاتحاد السوفيتى، مما حولها بجدارة من مجرد لعبة شطرنج إلى لعبة سياسية.
لقد بدأ شغف فيشر بهذه اللعبة منذ السادسة من عمره، عندما أهدته أخته رقعة شطرنج. وفى الثانية عشرة من عمره، قام بملأ المنزل بالمجلات المتخصصة فى هذه الرياضة وقطع الشطرنج العملاقة، وأصبح بطل الولايات المتحدة الأمريكية فى الشطرنج فى الرابعة عشر من عمره.
وبعد أن أصبح "ملك الشطرنج"، قرر فجأة الاعتزال، ورفض فى 1975 خوض المباراة التى كان من المقرر أن يلعبها ضد اللاعب الروسى كاربوف.
ثم اختفى فيشر بعد هذه الحادثة عن الأنظار تماما، وأصبح أسطورة حتى جاء اليوم الذى فاجأ فيه الجميع بعودته مرة أخرى للعب، وكان ذلك فى 1992، حيث واجه منافسه القديم سباسكى فى يوغسلافيا، التى كانت وقتها خاضعة لعقوبات دولية من قبل الأمم المتحدة، مما تسبب لفيشر فى مشاكل شديدة فيما بعد.
وأصبح فيشر، وهو يهودى من حى بروكلين بنيويورك، معاديا للسامية، وقد قام بتأييد أحداث الحادى عشر من سبتمبر، قبل أن يتم اعتقاله فى اليابان. ومن المثير أن يتوفى فيشر هذا الأسبوع عن عمر يناهز 64 عاماً، وهو نفس عدد خانات رقعة الشطرنج.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة