شهدت سجون الهند (البالغ عددها 1135) ثورة تكنولوجية على نطاق ضيق، حيث تم تخصيص مكتب داخل كل سجن، تم تزويده بشاشة وميكروفون وكاميرا.
وتعد تقنية "الفيديو كونفرنس" (الاجتماع أو المحادثة عبر الفيديو) بسيطة للغاية، إذ تعتمد هذه الآلية على عرض المسجونين أمام المحاكم عن طريق شاشة، مما يوفر الوقت ومصاريف النقل. وهو بالطبع حل فعال فى عالم السجون الذى يعانى من الزيادة المطردة فى عدد المساجين، والإيقاع البطىء فى إصدار الأحكام فى القضايا المختلفة، حيث ينتظر 68% من 322 ألف مسجون الحكم عليهم.
ويؤدى بالتالى "الفيديو كونفرنس" إلى رسم شكل جديد للعلاقة بالعدالة فى إطار هذا المشروع القومى الذى أطلق عليه اسم "المحكمة الالكترونية".
وهكذا يمكن من الآن فصاعداً أن تتباهى السجون المكتظة بالمساجين فى ولاية جارخاند الهندية الفقيرة، باستخدام هذه التكنولوجيا الحديثة فى كل القضايا.
ومن ناحية أخرى، فإن المساجين أنفسهم لديهم بعض التحفظات. ويعلق أحدهم قائلا: "إن الأمر يشبه ما يحدث فى التلفزيون". وتعتقد إحدى المحاميات أن "الفيديو كونفرنس يقوم بعزل السجين وحرمانه من مؤازرة عائلته له".
ورغم عزله داخل أسوار السجن وإحاطة الحراس به، فعلى السجين الاقتناع بأن الكاميرا "لا تنظر إليه بعين سيئة".
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة