فيما يعد أقوى دليل حتى الآن على أن الإجهاد المرتبط بالعمل يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب وذلك بتغيير النظم الداخلية للجسم، كشفت دراسة حديثة نشرت نتائجها اليوم عن أن العمل يمكن أن يؤدى فى واقع الأمر إلى الوفاة.
وقال تارانى تشاندولا المتخصص فى علم الأوبئة بجامعة لندن إن نتائج هذه الدراسة التى أجريت خلال فترة طويلة وشملت أكثر من 10 آلاف موظف بريطانى تشير إلى أن التغيرات البيولوجية الناجمة عن الإجهاد ربما تلعب دوراً مباشراً بشكل أكبر عما كان يعتقد من قبل.
وقال تشاندولا إن التغيرات السلوكية والبيولوجية تفسر على الأرجح كيف يؤدى الإجهاد فى العمل للإصابة بأمراض القلب. حيث لا يتناول العاملون المجهدون فى العمل طعاماً صحياً ويدخنون ويتناولون المشروبات الكحولية ولا ينتظمون فى ممارسة التمرينات الرياضية وكلها سلوكيات ترتبط بأمراض القلب.
وأشار الباحثون فى دورية القلب الأوروبية EUROPEAN HEART JOURNAL التى نشرت نتائج الدراسة إلى أن هذه الاستنتاجات تعزز الدليل على وجود علاقة سببية بين الإجهاد وأمراض القلب التاجية.
وتعد أمراض القلب السبب الأول للوفاة فى العالم. وهى تنجم عن الترسبات الدهنية التى تؤدى إلى تصلب الشرايين وانسدادها وارتفاع ضغط الدم والذى يؤدى إلى تدمير الأوعية الدموية وعوامل أخرى.
