محمد صبحى يكتب: قصة نجاح عنوانها استحداث الجامعات التكنولوجية.. مسار جديد للتعليم لم يحدث قبل 2014.. 10 جامعات خلال 9 سنوات.. و"برج العرب" تضم برامج لخدمة الصناعة والزراعة وتقدم كوادر فنية مدربة لسوق العمل

الأربعاء، 14 يونيو 2023 05:00 م
محمد صبحى يكتب: قصة نجاح عنوانها استحداث الجامعات التكنولوجية.. مسار جديد للتعليم لم يحدث قبل 2014.. 10 جامعات خلال 9 سنوات.. و"برج العرب" تضم برامج لخدمة الصناعة والزراعة وتقدم كوادر فنية مدربة لسوق العمل محمد صبحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد مشهد التعليم العالى فى مصر كما كان عليه قبل سنوات، ولا أحلامنا للسنوات المقبلة باتت محدودة وضيقة الخطى كما اعتدنا لعقود، الآن تعيش مصر سياقا مفتوحًا على التطوير والتحديث وتعزيز قدرات مؤسسات التعليم الجامعى، ولدينا معروض يُلبّى الطلب المتوقع على التعليم حتى 2050، حسبما قال الرئيس السيسى على هامش جولته بالبحيرة، ضمن تلك الباقة الواسعة استحدثت مصر مسارات تعليمية جديدة، تركز بعضها على الاهتمام بدمج التعليم ضمن مكونات الاقتصاد، ورفعه إلى مرتبة الفعل المباشر فى خطط التنمية والتحديث، والاهتمام بالقطاعات الحيوية وقوة العمل، وابتكار برامج ومنصّات تصب اهتمامها على طلاب المدارس الفنية ونواة الكوادر المدربة التى تحتاجها سوق العمل.
 
حققت الدولة المصرية طفرة كبيرة وتقدما ملحوظا فى خطط النهوض بمنظومة التعليم الجامعى، انطلاقا من توجيهات الرئيس السيسى، وسعيًا إلى تلبية احتياجات الدولة وإرساء قاعدة صالحة للسير نحو المستقبل بما يتماشى مع رؤية التنمية "استراتيجية 2030" وما بعدها، ولا شك أن إنشاء الجامعات الجديدة وتطوير القائمة يجرى وفق تخطيط استراتيجى يتواءم مع الطبيعة الجغرافية وتطلعات المواطنين والاحتياجات الفنية والتنموية التى تتأسّس من أجلها هذه الجامعات.
 
ما شهدته مصر منذ العام 2014 أحدث تنوّعا غير مسبوق فى خريطة التعليم الجامعى، بين جامعات أهلية دولية، وأهلية منبثقة عن الجامعات الحكومية، وأفرع للجامعات الأجنبية فى العاصمة الإدارية الجديدة، وأخيرًا الجامعات التكنولوجية الجديدة على امتداد مصر، ويأتى كل ذلك فى سبيل إتاحة التعليم الجامعى للمصريين على تنوّعهم، وتغطية الزيادة المستمرة فى أعداد الملتحقين بالجامعات سنويا، التى سجلت فى العام الجامعى 2022/ 2023 أكثر من 3 ملايين طالب.
 
الجامعات التكنولوجية الجديدة واحدة من مسارات التعليم المستحدثة، وخطوة عملية على طريق تحديث وإثراء منظومة التعليم العالى فى مصر، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالاهتمام بالتعليم الفنى والتكنولوجى. قبل العام 2014 لم يكن هذا المسار موجودا بأية صورة، واليوم تملك مصر 10 جامعات تكنولوجية على أعلى مستوى، مدعومة برؤية فنية وعلمية وتوزيع جغرافى يُغطى أنحاء مصر، ولديها صيغة عمل مُعززة بأحدث التجهيزات والبرامج الدراسية والتوأمة مع الجامعات الأجنبية، وتستهدف بالدرجة الأولى طلاب الدبلومات الفنية بنسبة 80% من إجمالى طلابها؛ لتأهيلهم وتدريبهم وفق أحدث التقنيات العالمية، وتشكيل قاعدة نوعية عالية التأهيل والمهارات يُمكن أن تُلبّى الطلب على الكوادر الفنية والأيدى العاملة المُدربة.
 
جامعة برج العرب  واحدة من قائمة الجامعات التكنولوجية الجديدة، وكانت على موعد رئاسى اليوم لافتتاحها رسميا، يُجدد المشهد تأكيد اهتمام الدولة والرئيس السيسى بملف التعليم، والتعليم الجامعى على وجه الخصوص، والمسارات النوعية فيه بدرجة أكبر، وتوفر الجامعة إلى جانب بقيّة القائمة المجاورة لها برامج تعليم وتدريب شاملة للطلاب، بما يسهم فى إعداد الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، وإعداد كوادر فنية مُدرّبة بشكل جيد ومتكامل، خاصة أن الدراسة فيها تراعى الأبعاد الجغرافية والاقتصادية المُحيطة بها، وترتبط ببرامج التنمية والتحديث وخطط الاستثمار والمشروعات المستهدفة؛ إذ تضم برامج دراسية تخدم الصناعة والزراعة، مثل: تكنولوجيا تشغيل وصيانة ماكينات الغزل والنسيج، وتكنولوجيا الجرارات والمعدات الزراعية، وتكنولوجيا الصناعات الغذائية، والتحصصات الصحية، وتكنولوجيا السكك الحديدية.
 
تقع جامعة برج العرب التكنولوجية على مساحة 42 ألف متر مربع، بتكلفة إجمالية 456.3 مليون جنيه، تتوزع بواقع: 352.3 مليون جنية للإنشاءات، و25 مليونا للأثاث، و35 مليونا للمعامل، و44 مليون جنيه للبنية المعلوماتية، وتضم الجامعة معامل وورشًا مُجهزة بما يستجيب لأحدث التقنيات عالميًّا ويتوافق مع البرامج الدراسية الموجهة، ما يجعلها قاعدة تعليمية صالحة لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية فى محيطها، وعلى امتداد مصر، فضلاً عن توفير فائض من الكوادر المُدرّبة بما يسمح برفع كفاءة قوة العمل والمنافسة بها داخليا وخارجيًّا.
 
 









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة