وحمّل جعجع – في تصريح اليوم الأحد، القوى السياسية الحاكمة في لبنان المسؤولية عن الخسائر التي لحقت بالشعب اللبناني على مدى السنوات الأربع الأخيرة، معتبرا أن هناك "جريمة متمادية" ما زالت مستمرة حتى الآن بحق ما تبقى من أموال وودائع اللبنانيين لدى القطاع المصرفي.


وأوضح أن السلطة اللبنانية تحت ستار الدعم، أهدرت مليارات الدولارات منذ سنة و3 أشهر، وأن السلع والمواد المدعومة يتم تهريبها إلى سوريا أو يستفيد منها كبار التجار والمستوردين أو تذهب هباء لفئات مجتمعية ليست بحاجة إلى الدعم.


وأكد أن العائلات اللبنانية الفقيرة والمحتاجة لا يصلها من الدعم الذي يصرف إلا النذر اليسير، مشيرا إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون وحكومة تصريف الأعمال والمجلس المركزي لمصرف لبنان المركزي، مدعوون إلى وقف الإهدار القائم وتوجيه ما تبقى من احتياطات مصرف لبنان إلى العائلات الفقيرة المحتاجة حصرا، باعتبار أن هذا الأمر هو السبيل الوحيد لوقف الاستنزاف ودعم هذه العائلات لسنوات مقبلة بدلا من أن يكون دعمها لأشهر قليلة متبقية. 


وبدأت الحكومة اللبنانية قبل أسابيع قليلة في خطوات لبحث تقليص وترشيد دعم السلع الأساسية والاستراتيجية، في ضوء تآكل السيولة النقدية بالدولار الأمريكي وتراجع القدرة على الاستيراد بشكل كبير، على وقع أزمات وتدهور اقتصادي ومالي ونقدي غير مسبوق في تاريخ البلاد.