أزمة تأليف الحكومة بلبنان مستمرة.. جعجع: الحل الوحيد إجراء انتخابات نيابية مبكرة.. مسئول أممى: القادة اللبنانيون يعرقلون تشكيلها انتظارا لتولى بايدن.. وحسان دياب يكشف مصير المساعدات الدولية للبنان

الجمعة، 01 يناير 2021 06:30 م
أزمة تأليف الحكومة بلبنان مستمرة.. جعجع: الحل الوحيد إجراء انتخابات نيابية مبكرة.. مسئول أممى: القادة اللبنانيون يعرقلون تشكيلها انتظارا لتولى بايدن.. وحسان دياب يكشف مصير المساعدات الدولية للبنان حكومة لبنان
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتهى عام 2020 وبدأ عام جديد ومازال لبنان بدون حكومة أو أفق لتشكيلها بعد أن وصلت المشاورات بين الأطراف الرئيسة لطريق شبه مسدود، فى وقت يشهد لبنان أزمات مالية واقتصادية ونقدية ومعيشية على نحو غير مسبوق في تاريخ البلاد، أدت إلى انهيار العملة الوطنية وتدني قيمتها الشرائية وتراجع شديد في حركة الأنشطة التجارية والأعمال، فضلا عن التدهور الشديد في الخدمات العامة وتفاقم معدلات الفقر بصورة كبيرة.

ويسود التعقيد مسار تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في ظل خلافات القوى السياسية المعنية بالتأليف الحكومي وعدم الاتفاق في ما بينها، لا سيما بين رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي (التيار الوطني الحر برئاسة النائب جبران باسيل) من جهة ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.

ربما هذا ما دفع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، للقول بإن الحل الوحيد المتبقى لخروج لبنان من أزماته الحالية المتفاقمة، يكمن في إجراء انتخابات نيابية مبكرة حتى تفرز أكثرية نيابية مغايرة للأكثرية الحالية الممسكة بزمام السلطة، تكون قادرة على إجراء الإصلاحات التي تتطلبها عملية إنقاذ البلاد.

وأضاف جعجع ، خلال لقاء مع كوادر وأعضاء حزب القوات اللبنانية ، إن انتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على إنقاذ لبنان في ظل الأكثرية النيابية الحاكمة الحالية، هو أمر لا جدوى منه ومحكوم بالفشل "وهو كمن ينتظر أن تنبت مراع خضراء وسط صحراء قاحلة لم تعرف الأمطار يوما وبعيدة آلاف الأميال عن أقرب واحة مياه إليها". على حد تعبيره.

 

ويمسك فريق قوى الـ 8 من آذار السياسية التي يتزعمها حزب الله إلى جانب حركة أمل والتيار الوطني الحر وحلفاء لهم، بالحكم في لبنان، كما أنها تحوز الأغلبية النيابية داخل البرلمان.

 

مساعدات دولية

 

ومن جانب آخر  قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن لبنان يمكنه استخدام ملياري دولار في احتياطيات متبقية للدعم لستة أشهر أخرى، بينما يثير انهيار مالي في البلاد مخاوف من تزايد الجوع.

وأضاف فى حوار مع وكالة "رويترز"، إن مسؤولين غربيين أبلغوه بأن هناك "قرارا دوليا" بعدم مساعدة لبنان بسبب دور حزب الله المدعوم من إيران في البلاد، مضيفاً إنه علم فقط بوجود ملياري دولار في احتياطيات أجنبية متبقية للدعم من تعليقات تلفزيونية أدلى بها حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة.

وكان دياب قد تولى منصب رئيس الوزراء قبل عام بمساندة من حزب الله واستقال في أغسطس بسبب غضب عام من تفجير مرفأ بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص في ذلك الشهر. ويعمل مجلس وزرائه كحكومة تصريف للأعمال.

 

وتسببت الكارثة، وهي أحد أكبر التفجيرات غير النووية المسجلة، في صعوبات شديدة للبنانيين الذين ينزلقون بالفعل في الفقر.

 

وعلى الصعيد نفسه أكد عضو مجلس النواب الفرنسي لوييك كيرفران، ضرورة تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة كشرط أساسي لتنفيذ الإصلاحات المطلوبة من لبنان ومن ثم الحصول على المساعدات الدولية اللازمة التي تعينه على تجاوز الظروف الصعبة التي يمر بها.

 

للنائب الفرنسي كيرفران والذي يترأس أيضا لجنة الصداقة النيابية اللبنانية – الفرنسية في مجلس النواب الفرنسي، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر تطورات ملف تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

 

وقال النائب الفرنسي إن بلاده لن تتخلى عن لبنان في مواجهة ما يتعرض له من أزمات، مشيرا إلى أن المبادرة الإنقاذية التي سبق وطرحتها فرنسا لدعم ومساندة لبنان في أعقاب انفجار ميناء بيروت البحري الذي وقع شهر أغسطس الماضي، لا تزال قائمة، وأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملتزم بتعهداته تجاه لبنان.

 

أسباب عرقلة تشكيل الحكومة

اعتبر المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، أن القادة السياسيين اللبنانيين يعرقلون تشكيل الحكومة الجديدة للبلاد، انتظارا لتسلم الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم، على الرغم من الانهيار المالي والاقتصادي والنقدي والمعيشي الذي يشهده لبنان.

وقال المنسق الأممي: "الأوضاع المالية والاقتصادية والنظام المصرفي بلبنان في حالة فوضى كارثية، والسلم الأهلي بدأ يتعرض للانهيار، ووتيرة الحوادث والاضطرابات الأمنية في تصاعد، وأسس الدولة اللبنانية بأكملها في حالة اهتزاز، بينما القادة السياسيون ينتظرون بايدن، ولكن هذا لبنان وليس الولايات المتحدة الأمريكية".

 

من جهة أخرى، وذلك حول توزيع الحقائب الوزارية على الطوائف وحجم الوزارات التي سيحصل عليه كل فريق ونوعيتها والأسماء التي ستشغل الحقائب.

 

واعتبر عدد من السياسيين اللبنانيين أن القوى المعنية بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، وفي مقدمها حزب الله، تعرقل التأليف الحكومي لحين تسلم جو بايدن السلطة بالولايات المتحدة الأمريكية في 20 يناير المقبل، اعتقادا منهم أن سياسة الرئيس الأمريكي الجديد ستكون مغايرة إزاء منطقة الشرق الأوسط ومن بينها لبنان.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة