أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الاثنين، أن الكرملين يرى أن السلطات في بيلاروسيا تسيطر على الوضع في البلاد بثبات، ولا تسمح بالاستفزازات التى قد تنشأ خلال التجمعات الكبيرة والاحتجاجات، وقال بيسكوف -معقباً على الوضع في بيلاروس، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية- "نحن ننظر إلى الوضع في مجمله، تتواصل التظاهرات ونرى أن قوات إنفاذ القانون وقيادة البلاد يبقيان على الوضع تحت السيطرة بصورة ثابتة ولا تسمحان بحدوث استفزازات قد تنشأ خلال التجمعات الكبيرة للجمهور".
وأضاف بيسكوف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم /الاثنين/ -: "لا يوجد حاليًا أية خطط لاستخدام هذه القوة الاحتياطية، حيث أشار الرئيس الروسي إلى أنه سيتم استخدامها في آخر المطاف إذا حاول المتطرفون زعزعة استقرار البلاد .. لكن نرى أن الوضع هناك تحت السيطرة فلا داعي للحديث عن هذا الأمر الآن".
ولفت إلى أن استخدام احتياطي قوات الأمن - إذا لزم الأمر - لن يتطلب موافقة مجلس الاتحاد الروسي؛ لأن هذه التزامات روسيا الاتحادية، التي صدق عليها البرلمان الروسي، منوهًا بأن الأمر يتعلق بالتزامات روسيا تجاه بيلاروسيا بموجب المعاهدات الخاصة بالدولة الاتحادية ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والتي سبق أن صدق عليها البرلمان الروسي.
وأشار إلى أن الرئيسين الروسى فلاديمير بوتين والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اتفقا بالأمس الأحد، على عقد اجتماع في موسكو، موضحا أنه يجرى تنسيق المواعيد على أن تبدأ زيارة لوكاشينكو إلى روسيا خلال الأسابيع المقبلة، وبناء على ذلك سيعقد اجتماع في غضون أسبوعين.
وأجرى بوتين ولوكاشينكو يوم أمس اتصالا هاتفيا اتفقا خلاله على لقاء شخصي في المستقبل القريب أثناء زيارة لوكاشينكو لموسكو.
وبدأت الاحتجاجات الجماهيرية في جميع أنحاء بيلاروسيا في 9 أغسطس الجاري، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية التي فاز بها رئيس الدولة الحالي ألكسندر لوكاشينكو، والتي اعتبرتها المعارضة بأنها غير نزيهة ونتائجها مزورة.
