القارئ سيد عباس عثمان يكتب: جهود وزارة التعليم فى مواجهة أزمة كورونا

الأحد، 31 مايو 2020 08:09 ص
القارئ سيد عباس عثمان يكتب: جهود وزارة التعليم فى مواجهة أزمة كورونا التعليم عن بعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ظل الظروف الاستثنائية التى يعيشها العالم مع انتشار فيروس كورونا المستجد ومرض كوفيد 19، وتعطيل الدراسة؛ وللحد من التجمعات ولتفعيل التباعد الاجتماعي، قدمت مصر تجربة رائدة فى استمرار العملية التعليمية عن بعد لمساعدة وحماية المتعلمين ومراعاة سلامتهم؛ وذلك من خلال استخدام الموارد الرقمية والإنترنت فى الدراسة والمذاكرة لجميع المراحل الدراسية.

 

  ونظرًا لظروف الحجر المنزلى الذى فرضه تفشى جائحة كورونا قامت وزارة التربية والتعليم بتمكين المتعلمين من الوصول للمواد الدراسية فى المنزل من خلال موقع بنك المعرفة المصرى وإمكانية الوصول للمحتوى التعليمى الذى يوفر شرحًا وافيًا لجميع المواد الدراسية عبر ما يوفره الموقع من مقالات وصور وفيديوهات وبرامج للتسلية المفيدة وإمكانية المراجعة والتدريب على الامتحان والتقويم الذاتى للتأكد من مدى فهم المتعلم للموضوعات الدراسية، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه قناة مصر التعليمية التليفزيونية وقناة التعليم الفنى على موقع اليوتيوب. 

وللتيسير على المتعلمين فى هذه الظروف الصعبة مع الحفاظ على جودة المخرجات التعليمية أصدرت وزارة التربية والتعليم قرارًا وزاريًا بتكليف المتعلمين من الصف الثالث الابتدائى حتى الصف الثالث الإعدادى وكذلك كل صفوف النقل بالتعليم الثانوى الفنى بإعداد مشروعات بحثية لقياس نواتج التعلم كبديل عملى وإلكترونى للتقويم التقليدى للمتعلمين.

 

ولقد أتاحت وزارة التربية والتعليم منصة للتواصل المباشر بين المعلمين ذوى الخبرة والمتعلمين فى جميع مدارس الجمهورية بهدف توفير تواصل فعال بديل للحصص المدرسية عبر شبكة الانترنت باستخدام برامج التعليم عن بعد، كما قامت بتسكين أكثر من مليون معلم و20 مليون طالب عليها؛ وذلك لمساعدة المتعلمين من إعداد المشروعات البحثية المكلفين بها وتمكينهم من رفعها إلكترونيًا على المنصة وقيام المعلمين بتقييم هذه المشروعات البحثية. 

كما تم إجراء امتحانات إلكترونية تجريبية من المنزل لطلاب الصف الأول الثانوى العام، بالإضافة إلى عقد امتحانات إلكترونية لنهاية الفصل الدراسى الثانى للصفين الأول والثانى الثانوى العام ولطلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا.

 

ونجحت الوزارة فى تحديث المكتبة الرقمية التعليمية لخدمة كل الطلاب فى مصر، وأطلقت كذلك المكتبة الرقمية التعليمية فى 7 دول عربية وأوروبية لمساعدة أشقائنا وأبنائنا فى الخارج .

 

ولم تتوقف إجراءات الوزارة فى التيسير على المتعلمين فقط، بل امتدت لتشمل المعلمين المرشحين للترقى هذا العام؛ ولقد كانت إجراءات التقدم للترقى التقليدية تقتضى أن يتقدم المعلم المرشح للترقية بملف ورقى مرهق فى إعداده ومكلف ماديًا فى تجهيزه، أما هذا العام ولأول مرة تتم إجراءات التقدم إلكترونيًا؛ حيث يقوم المعلم بإعداد ملف إنجاز إلكترونى من خلال القيام بتكليفات بسيطة محددة على موقع الأكاديمية المهنية للمعلمين. واستجابة لإجراءات الحجر الصحى المنزلى وتنفيذًا للتباعد الاجتماعى يتم تدريب المعلمين المرشحين للترقية هذا العام عن بعد الكترونيًا على منصة خصصتها وزارة التعليم لهذا الغرض. 

 

ولقد راعت وزارة التربية والتعليم أولياء الأمور؛ وأصدرت توجيهاتها بأن يتم تقديم المتعلمين للصف الأول الابتدائى هذا العام الكترونيًا عبر موقع الوزارة؛ حرصًا منها على صحة وسلامة أولياء الأمور.

 

ولم يكن من السهل حدوث تقدم ونهوض فى منظومة التعليم بشكل سريع إلا كنتاج وحصاد لجهود التطوير التى بدأها وزير التعليم الحالى الاستاذ الدكتور طارق شوقى منذ عام 2018م . كما أكدت الأزمة على حرفية الوزارة فى التعامل مع التعلم عن بعد، ولقد تحققت هذه الحرفية من خلال قيام وزارة التعليم بالاستثمار فى العديد من منظومات ومنصات التعلم مثل: (الامتحانات الإلكترونية، ومنصة إدارة التعلم، وبنك المعرفة، ومنصة التواصل التعليمى إدمودو، وأدوات الفصول التخيلية)، فضلًا عن تطوير آليات الحوكمة الخاصة بالبيانات التى تعتمد على الرقم التعريفى للمتعلم والمعلم (كود المتعلم والمعلم)، الذى يعد أساسًا للتعامل مع هذه المنصات.

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة