سارقات البنوك وصناديق البريد.. كيف وصف مرشح بريطانيا الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء المنتقبات وما موقفه من الإسلام؟.. بوريس جونسون يعتبر تعاليم الدين سبب تخلف العالم الإسلامى.. ومخاوف من صراعات اجتماعية حال فوزه

الأربعاء، 17 يوليو 2019 02:53 ص
سارقات البنوك وصناديق البريد.. كيف وصف مرشح بريطانيا الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء المنتقبات وما موقفه من الإسلام؟.. بوريس جونسون يعتبر تعاليم الدين سبب تخلف العالم الإسلامى.. ومخاوف من صراعات اجتماعية حال فوزه بوريس جونسون
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بوتيرة متسارعة، تتزايد حالة القلق داخل الأوساط البريطانية مع اقتراب بوريس جونسون من خلافة رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها تريزا ماى، وذلك لمواقفه الغامضة من العديد من القضايا خاصة ملف الأقليات، فضلاً عن رؤيته للآلية التى ينبغى أن يكون عليها الخروج البريطانى من عضوية الاتحاد الأوروبى "بريكست".

ويأتى موقف جونسون من الإسلام وأبناء الأقليات المسلمة داخل بريطانيا فى صدارة الملفات التى أثارها الإعلام البريطانى فى الأيام القليلة الماضية، حيث كشفت صحيفة "جارديان" فى تقرير لها الثلاثاء أن جونسون المرشح الأوفر حظًا لخلافة تيريزا ماى، على زعامة حزب المحافظين ورئاسة الوزراء، تعرض لانتقادات شديدة لأنه جادل بأن الإسلام قد تسبب فى أن العالم الإسلامى "تخلف قرون" عن الغرب.

ويبدو أن المسلمين على موعد مع أزمات جديدة فى حال فوز جونسون، فالسياسى البريطانى الشهير كتب عن دور الدين في ملحق تمت إضافته إلى إصدار لاحق من كتابه "حلم روما"، عام 2006 عن الإمبراطورية الرومانية، وقال جونسون، إن هناك شيئًا ما عن الإسلام يعوق التنمية فى أجزاء من العالم، ونتيجة لذلك، كان "المظلمة الإسلامية" عاملاً فى كل صراع تقريباً.

وصفت حجة جونسون بأنها محبطة ومثيرة للمشاكل من جانب منظمة "تل ماما"، التى تراقب الكراهية المعادية للمسلمين، وقالت إنه أظهر عدم فهم للدين، قال المجلس الإسلامي في بريطانيا (MCB) إن العديد من الناس يرغبون فى معرفة ما إذا كان المرشح المفضل ليصبح رئيس الوزراء القادم لا يزال يعتقد "أن الإسلام بطبيعته يعوق طريق التقدم والحرية".

وأشارت "الجارديان"، إلى أنه فى العام الماضي تعرض جونسون لانتقادات واسعة بعد أن استخدم مقاله فى صحيفة "تليجراف" لتشبيه النساء اللائى يرتدين البرقع بـ"صناديق البريد" و"لصوص البنوك".

وفي مقال بعنوان "ثم جاء المسلمون"، أضيف إلى طبعة 2007 من كتابه، كتب جونسون: "يجب أن يكون هناك شىء عن الإسلام يساعد بالفعل فى شرح سبب عدم ظهور البرجوازية، والرأسمالية الليبرالية، وبالتالى عدم انتشار الديمقراطية فى العالم الإسلامى.

"من الغريب الاعتقاد أنه فى ظل الإمبراطورية الرومانية - البيزنطية، حافظت مدينة القسطنطينية على شمعة التعلم طوال ألف عام، وأنه فى ظل الحكم العثمانى، لم تبدأ المطابع فى العمل فى إسطنبول حتى منتصف القرن التاسع عشر - مئة عام-  شىء ما تسبب فى أن يتخلفوا حرفيًا لعدة قرون".

وكتب المرشح على زعامة المحافظين، أن مانع التقدم كان "المحافظة دينية قاتلة" وكلما تباطأ العالم الإسلامى، ازدادت المرارة والارتباك، لدرجة أن كل نقطة اشتعال عالمية يمكن أن تفكر فيها - من البوسنة إلى فلسطين إلى العراق إلى كشمير - ينطوى على شعور من مظلمة المسلمين".

وقال المجلس الإسلامى في بريطانيا: "نحن بالطبع نرى أن الإسلام له دور يلعبه في التقدم والازدهار، سواء كان ذلك فى العالم الإسلامى أو هنا فى موطنا فى الغرب".

وقال محمد أمين، الرئيس السابق لمنتدى المحافظين المسلمين، إن تحليل جونسون يخاطر "بالترويج بنشاط لكراهية المسلمين". تم طرد أمين من قبل المنتدى في يونيو بعد انتقاده رد زعامة الحزب على تقارير الإسلاموفوبيا ومقارنة شعبية جونسون بشعبية أدولف هتلر فى الثلاثينيات.

 

وفي الكتاب، الذى نشر بعد بث مسلسل تلفزيوني يحمل الاسم نفسه، شبه جونسون الإمبراطورية الرومانية بالاتحاد الأوروبي ، متعجبا من  قدرة الاتحاد على خلق وحدة عبر القارات.

وكُتِب المقال في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات لتركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى، وجادل جونسون بأنه يجب السماح لأنقرة بأن تصبح عضوًا، وخلق "مجتمعًا اقتصاديًا رومانيًا مرة أخرى" و"إعادة توحيد شطرى الإمبراطورية الرومانية حول شواطئ المتوسط".

وقال، إن سجل البلاد "البعيد عن الكمال" في مجال حقوق الإنسان "أحد أهم أسباب إبقاء الأتراك على مسار عضوية الاتحاد الأوروبى، بالتأكيد، أننا نساعد بذلك القوى التقدمية في تركيا ونوقف انجراف البلاد إلى الوراء".

وفي هذه المقالة، أقر جونسون أن للمسيحية تاريخًا من "القسوة المثيرة للاشمئزاز"، حيث كتب: "لم يمض وقت طويل حتى كنا نحرق الكتب والزنادقة بأنفسنا".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة