تقرير فلسطينى يحذر من تصاعد مخططات التهويد فى ظل الصمت الدولى

الأحد، 21 أكتوبر 2018 08:17 ص
تقرير فلسطينى يحذر من تصاعد مخططات التهويد فى ظل الصمت الدولى رياض المالكى وزير الخارجية وشئون المغتربين الفلسطينيين
رام الله /أ ش أ/

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حذر المكتب الوطنى الفلسطينى للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان من مخططات تهويد البلدة القديمة بالخليل فى ظل الصمت الدولى والدعم الأمريكى الذى يشجع سلطات الاحتلال على مواصلة سياستها.

وقال المكتب - فى تقرير السبت - إنه وبعد مذبحة الحرم الإبراهيمى دفعت سلطات الاحتلال بمشروع التقسيم المكانى والزمانى للحرم الإبراهيمى بين الفلسطينيين والمستوطنين، وهناك أكثر من موقع داخل الحرم الإبراهيمى لا يمكن للمصلين دخوله فيما يسمح للمستوطنين باستخدام الحرم كاملا فى مناسباتهم الدينية.

وأضاف التقرير "منذ سنوات يجرى الحديث عن مخططات لربط مستوطنة (كريات أربع) والكتل الاستيطانية الأخرى المحيطة بالبلدة القديمة بالخليل من خلال هدم المبانى الفلسطينية وإزالتها من المنطقة لتهويد شامل للمنطقة الممتدة من مستوطنة (كريات أربع) إلى كامل البلدة القديمة ثم تل الرميدة، وتواصل مخططات التهويد من خلال قرار سلطات الاحتلال إنشاء مجلس محلى خاص بالمستوطنين وفصل المنطقة عن امتياز بلدية الخليل ما يؤكد أن مسلسل التهويد يتواصل.

وأوضح أنه فى الأسبوع الماضى صادقت الحكومة الإسرائيلية على خطة لبناء 31 وحدة استيطانية بادر إليها وزير الجيش (أفيجدور ليبرمان) والتى تعتبر الأولى من نوعها بالبلدة القديمة فى الخليل منذ 16 عاما، ووافقت على تخصيص نحو 6ر21 مليون شيكل (9ر5 مليون دولار) لبناء وحدات استيطانية ورياض للأطفال ومناطق عامة، حيث ستخصص 700 ألف شيكل (20 ألف دولار) لكل وحدة استيطانية من الوحدات التى ستتم إقامتها فى المشروع الاستيطانى الجديد فى قلب مدينة الخليل، فى منطقة استولى عليها جيش الاحتلال لأغراض أمنية علما بأن المنطقة المستهدفة كانت تستخدم حتى الثمانينات كمحطة حافلات رئيسية فى الخليل، وتمت مصادرتها لأسباب أمنية لإنشاء قاعدة عسكرية لحماية المستوطنين فى المدينة.

وأضاف ليبرمان أنه سيتم بناء 31 شقة، و2 رياض أطفال وصالات عامة، معتبرا أن الخطة تمثل خطوة إضافية نحو تأسيس البلد اليهودى فى المدينة.

كما يهدف المخطط إلى تهويد البلدة القديمة بالخليل وتغيير معالمها وطمس هويتها وتعميق السيطرة الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمى الشريف خاصة فى ظل الانحياز الأمريكى الأعمى للاحتلال وسياساته الاستيطانية الذى تشكل غطاء ودعما لها، والتى كان آخرها مشاركة سفير إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لدى تل أبيب ديفيد فريدمان فى مؤتمر اقتصادى فى مستوطنة "ارئيل" المقامة على أراضى المواطنين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية.

وفى السياق، احتفل المستوطنون بافتتاح الحديقة "الآثرية التلمودية" وسط مدينة الخليل، بعد انتهاء أعمال الحفريات فى أراض تل الرميدة والتى سيطروا عليها فى بداية عام 2014.

وعلى صعيد آخر، ومع بداية موسم قطف الزيتون ازدادت وتيرة اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلى على المزارعين إما عن طريق قطع الأشجار أوسرقة المحصول أوالاعتداء على المزارعين وإغلاق البوابات ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم لجنى ثمار الزيتون.

وشهدت محافظة نابلس أعلى نسبة اعتداءات من قبل قطعان المستوطنين كما لم تسلم باقى المحافظات أيضا من هذه الاعتداءات، حيث اقتلع مستوطنون مئات أشجار الزيتون المثمرة والعنب فى محافظة بيت لحم ورام الله وحطم وسرق آخرون عشرات أشجار الزيتون واعتدوا على مواطنين بمحافظة نابلس وقلقيلية.

كما حمل المكتب الوطنى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيدات الخطيرة فى اعتداءات المستوطنين وجرائمهم لاستهداف الفلسطينيين فى أماكن سكنهم وداخل منازلهم، والاعتداء على ممتلكاتهم، ومحاصيلهم ما يستدعى تحركا فوريا لوقف جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وملاحقة ومحاسبة أفراد وعناصر الإرهاب اليهودى ومنظماته المختلفة وتقديمهم لمحاكمات دولية.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة